28 كانون الأول 2010
+ ويكيليكس: بطاقات ائتمان قتلة المبحوح صادرة عن ولاية أيوا الأمريكية
+ ويكيليكس: السفارة الأمريكية في أبو ظبي تبرق لوزارة الخارجية عن عملية
اغتيال المبحوح
كشفت وثائق أميركية جديدة نشرها موقع "ويكيليكس" أن الولايات المتحدة الاميركية
رفضت التعاون مع الشرطة الاماراتية لدى التحقيق في إغتيال القيادي في حركة
"حماس" محمود المبحوح في دبي.
ونفت واشنطن سابقاً تلقي طلب المساعدة من السلطات الاماراتية شأن قضية المبحوح،
إلا أن برقيات دبلوماسية نشرها "ويكيليكس" كشفت أن مسؤولين إماراتيين رفيعي
المستوى توجهوا الى السفير الاميركي في الامارات ووزيرة الخارجية الاميركية
هيلاري كلينتون بطلب تقديم المعلومات حول حاملي بطاقات الائتمان الصادرة عن
بنوك أميركية التي إستخدمها قتلة المبحوح، الا أن الإدارة الأميركية لم توافق
على هذا الطلب.
وتضمنت برقيتان أميركيتان تفاصيل عن طلب الامارات معلومات حول تحويلات مالية
إستخدمت فيها 3 بطاقات إئتمان صادرة عن بنك في الولايات المتحدة من قبل 3 عملاء
تقول دبي أنهم كانوا من ضمن فريق ضم 27 شخصا قام بتنفيذ عملية إغتيال المبحوح.
وجاء في نص إحدى البرقيتين التي بعثت بها السفارة الاميركية في الامارات الى
وزارة الخارجية في واشنطن أن "وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور
قرقاش طلب رسميا من السفير الاميركي المساعدة بتزويد الامارات بتفاصيل تتعلق
بمعلومات عن بطاقات ائتمان يعتقد أن بنكاً اميركياً أصدرها لعدة اشخاص مشتبه
بهم في اغتيال المبحوح.
وجرى تضمين أرقام بطاقات الائتمان في البرقية مع طلب المساعدة بسرعة وذلك
بتقديم المعلومات الى الحكومة الاماراتية التي ترغب بشكل "عاجل" في الحصول على
التفاصيل حول البطاقات.
أما البرقية الثانية، فكشفت أن السلطات الأماراتية التي لم تعلن عن إغتيال
المبحوح الا بعد 9 أيام من العثور على جثته، كانت تدرس إمكانية عدم الإعلان عن
الاغتيال. ولخصت البرقية التغطيات الاخبارية المحلية والدولية لحادثة الاغتيال،
وأشارت الى لقاء حصل بالمصادفة بين السفير الامريكي والمستشار الاعلامي لوزير
الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد ال نهيان خلال مناسبة اجتماعية جرت فيما
كانت قصة الاغتيال تتفجر اعلاميا.
وعلق كاتب البرقية على الموقف الإماراتي من الاغتيال بقوله ان "عدم قول شيء
يمكن ان يفسر في العالم العربي على ان الإمارات تحمي الاسرائيليين، وفي
المحصلة، لذا اختارت الامارات ان تكشف كل شيء".