gulfissueslogo
الوثيقة 10RIYADH123
الموضوع: وزير الخارجية الصيني يانغ يزور الرياض

الوثيقة  أ10RIYADH123
التاريخ:27 يناير 2010
سري
السفارة الاميركية في الرياض

الموضوع: وزير الخارجية الصيني يانغ يزور الرياض

مصنّفة بواسطة: السفير جيمس بي سميث

ملخص: التقى وزير الخارجية الصيني يانج جيتشي الملك عبد الله ووزير الخارجية سعود الفيصل في 13 يناير خلال آخر محطة لجولة شملت خمس دول أفريقية وشرق أوسطية. وخلال الزيارة، ناقش وزير الخارجية يانغ تعميق الروابط السعودية الصينية في مختلف الحقول، ومشدّداً على التجارة مع نظرائه السعوديين. وفي رده على التصريحات التي قدّمها وزير الخارجية سعود الفيصل، ناقش يانغ بصورة مختصرة الدعم الصيني للعراق، والقلق بخصوص الطموحات النووية الايرانية، والآمال المعقودة على عملية السلام في الشرق الأوسط. دخول وزير الخارجية يانغ للتعليق على السياسة الاقليمية يظهر أنه جاء كنتيجة لحث وزير الخارجية سعود الفيصل علناً أو خلف الأبواب المغلقة، وهو انعكاس لتطوّر العلاقة السعودية الصينية.
تجاوزت الصين مؤخراً الولايات المتحدة بوصفها أكبر مستورد للنفط السعودي. استثمارات السعودية في الصين ازدادت بصورة ملحوظة خلال السنوات القليلة الماضية، بما يشمل 3.5 مليار دولار قيمة مصفاة نفطية في فوجيان، و2.86 مليار دولار مجمع مشترك للبتروكيماويات في تيانجين.
بالاضافة الى ذلك، أحيا الرئيس هو جينتاو إفتتاح خطة محكمة حين زار السعودية في فبراير 2009. المقاربة التي تميل اليها السعودية، وتشمل استثمارات بمعدّلات كبيرة في الصين، تشير الى تنضيج العلاقات الثنائية وتفترض دوراً أكثر فعالية وليس دوراً مبنياً على رد فعل إزاء الانخراط الاقتصادي (ملاحظة: الصين تعتبر الآن في المرتبة الثانية من حيث الشريك التجاري للحكومة السعودية بعد الولايات المتحدة، حيث قدّرت التجارة البينية بنحو 40 مليار دولار في العام 2008، بينما السعودية والولايات المتحدة فقد قدّرت بنحو 67 مليار دولار خلال نفس الفترة. نهاية الملاحظة).
وزير الخارجية سعود: الصين بحاجة  لأن تواجه بقدر أكبر من الجديّة النووي الايراني
وكيل وزير الخارجية الدكتور الأمير تركي أبلغ ضيفه مساعد نائب وزيرة الخارجية الاميركية فيلتمان في 26 يناير بأن وزير الخارجية سعود ضغط على  وزير الخارجية الصيني بقوة من أجل الحاجة لأن تكون أكثر فاعلية في العمل مع بقية المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمواجهة تهديد تطوير إيران للسلاح النووي. وأبلغ وزير الخارجية سعود نظيره الصيني يانغ بأن السعودية كانت على قناعة بأن ايران تنوي تطوير سلاح نووي، بالرغم من تطميناتها، وأنه لا يمكن بغير موقف عملي دولي وقف ذلك. وفيما لم يتم مناقشة مقايضة صريحة، فإن وكيل وزير الخارجية تركي أوضح بأن السعودية علمت بان الصين كانت قلقة إزاء الحصول على امدادات الطاقة، والتي قد تقطع من قبل ايران، وتريد جذب المزيد من التجارة والاستثمار. وقد كانت السعودية ترغب بتقديم تطمينات في هذين المجالين للصين، ولكن ذلك في مقابل، فحسب، مواقف عملية صينية واضحة لوقف توجّه ايران نحو الأسلحة النووية.
تعليق:
منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الملك عبد الله الى بكين في يناير 2006، تركّزت العلاقات السعودية الصينية بصورة أساسية على الطاقة والتجارة. على أية حال، فإن العلاقة قد تبدي مؤشرات على التطوّر السياسي. وفيما قد يفضّل الصينيون البقاء بعيداً عن الخلافات السياسية، فإن قوتهم الاقتصادية ومقعدهم الدائم في مجلس الأمن قد جعل من الصعوبة بمكان تفادي السياسة بصورة كاملة.
الحوافز بالنسبة للسعوديين في سعي وتعزيز علاقاتهم الاقتصادية مع الصين لمكاسب سياسية بالنظر الى  القضايا الاقليمية الحساسة مثل ايران والصراع الفلسطيني الاسرائيلي هي على درجة كبيرة من الأهمية وتتنامى. وبعد التركيز بتودة على بناء علاقات اقتصادية منذ 2006، فإن حث الأمير سعود الفيصل في العلن والسر لوزير الخارجية الصيني يشير الى أن السعوديين على استعداد لمحاولة وانفاق المال في بعض القنوات السياسية.
 

copy_r