gulfissueslogo
الوثيقة 08RIYADH1619
الموضوع: الحكومة السعودية توافق على خطوات الحكومة الاميركية لحماية المنشآت النفطية

الوثيقة  08RIYADH1619
التاريخ
29  أكتوبر 2008
تصنيف: سري


المصدر: السفارة الاميركية في الرياض

الموضوع: الحكومة السعودية توافق على خطوات الحكومة الاميركية لحماية المنشآت النفطية

1 ـ هذا طلب عملي، أنظر فقرة 11
2 ـ ملخّص: حقّقت الهيئة المشتركة الخاصة بمبادرة حماية البنية التحتية الحساسة وأمن الحدود في السعودية تقدماً لافتاً هذا الاسبوع. وفي 27 أكتوبر، قدّمت إدارة وفد الطاقة بقيادة  دو داس وم. برايان، بحضور السكرتير الثاني في السفارة الاميركية في الرياض تقييم قابلية الإختراق للمنشأة النفطية في الجبيل، لفريق عملي رفيع المستوى من وزارة الداخلية السعودية، وشمل 40 دقيقة من النقاش مع مساعد وزير الداخلية لشؤون الأمن الوطني الأمير محمد بن نايف. توصيات دو جرى قبولها بحماية من قبل محمد بن نايف، مع الموافقة على المزيد من العمل من قبل الهيئة سالفة الذكر. وبالتزامن مع كلمة حول تقييم قابلية الاختراق، ممثل قوات التدخل السريع لحماية المنشآت النفطية في الرياض قدّم قائمة طلبات الى محمد بن نايف لتأسيس المكتب الخاص بمدير البرنامج ـ قوة أمن المنشآت (OPM-FSF) والتي ستكون مسؤولة عن تدريب وتجهيز قوات الأمن السعودية والتي ستتشكل لحماية منشآت انتاج الطاقة في السعودية، ومعامل الفرز والمعامل النووية المدنية في المستقبل. مازال السعوديون على درجة عالية من القلق حيال إمكانية اختراق منشآت إنتاج الطاقة ويؤكّدوا على رغبتهم القوية في التزام أميركي طويل المدى لتطبيق اتفاقية حماية البنية التحتية الحساسة وأمن الحدود. نهاية الملخص.
سرعة كاملة في التقييمات
3 ـ قدّم دو على مدى يومين تقييماً تقنياً شاملاً للقدرة الأمنية لمصفاة بقيق لوزارة الداخلية وقوة أمن المنشآت ومسؤولي أرامكو في 27 و28 أكتوبر، مع مقدّمة تعريفية تتألف من محاضرة لمدة ثلاث ساعات.الخلاصة كانت أن إجراءات السلامة في منشآة بقيق هي وفق المقاييس العالمية، وأن التدابير الامنية الحالية ستواجه تكرار الهجوم الفاشل للقاعدة في فبراير 2006، ولكن تبقى بقيق الأشد ضعفاً بالنسبة لأشكال الهجمات الإرهابية المعقّدة. وقدّم دو خطوات صلبة للسعوديين لتعزيز وتقوية الوضع الأمني في بقيق.
4 ـ كان محمد بن نايف معجباً بتقييم دو حول بقيق وعبّر عن تقديره لعمل دو. وأمر طاقمه بتنفيذ فوري لتوصيات دو لتحسين أمن بقيق، وطلب دو بأن يواصل تقديم المزيد في تقييم قابلية الاختراق. تم تحديد مصفاة رأس تنورة باعتبارها الموقع التالي الذي يجب تقييمه، على أن يجري إخضاعه لتقييم قابلية الاختراق في أسرع وقت. وتم الاتفاق على أن يؤسس دو ثلاث فرق تقييم قابلية الاختراق تكون مهمتها حصرياً تقييم مواقع البنية التحتية الحساسة في السعودية، والتي تبلغ نحو 100 موقعاً. فرق دو هذه سيلتحق بها عناصر من وزارة الداخلية والذين سيتدربون على المهارات الضرورية التي سيحددها دو من أجل أن يكونوا قادرين لاحقاً بمفردهم على تقييم قابلية الاختراق لبقية المواقع، بمساعدة دو لفرق تقييم قابلية الاختراق التابعة لوزارة الداخلية السعودية.
وهذا من شانه أن يرفع عدد المواقع التي ستخضع لتقييم قابلية الاختراق في أقصر فترة زمنية. دعا دو أيضاً وزارة الداخلية السعودية، وشركة أرامكو وسنتكوم للإجتماع في مختبرات سانديا لتقديم خلاصة التقييم حول بقيق وعرض النماذج المستعملة في صوغ التوصيات.
ويتوقع أن تجرى هذه الزيارة في نهاية 2008
5 ـ لُحظ خلال الكلمة بأن مسؤولي أرامكو كانوا مضطربين حيال تجاوز وزارة الداخلية على مجالهم السيادي. وقد عبّرت أرامكو عن القلق بأن المزيد من الأمن سيجعلنا (أرامكو) في وضع صعب جداً بأن نقوم باعمالنا في انتاج النفط. وبينما كان واضحاً رؤية خلافات داخلية داخل الحكومة السعودية، إلا أن مسؤول وزارة الداخلية أوشى إلينا بأن قلق أرامكو ستتم معالجته، ولكن محمد بن نايف، الذي لديه الكلمة الفصل في حماية البنية التحتية الحساسة في السعودية، لن يسمع للمنشآت النفطية السعودية أن تترك هشة، بصرف النظر عن شكاوى أرامكو.
6 ـ ذكر نفس المسؤول في وزارة الداخلية بأن حماية البنية التحتية الحساسة السعودية يتوقع أن تكون في نهاية المطاف 25 بالمئة من ميزانية وزارة الداخلية. الميزانية السنوية لوزارة الداخلية في الوقت الراهن هي حوالي مليار دولار. وأن حماية البنية التحتية الحساسة في السعودية قد تؤدي الى زيادة ملحوظة في ميزانية وزارة الداخلية حيث أن قوة أمن المنشآت وحدها ستتألف من 35 ألف عنصر، أي في الحد الأدنى مع إضافة 20 بالمئة من المزيد من القوات لأمن الموانىء والحدود. المشاريع الأمنية لدو وبرامج حماية البنية التحتية الحساسة وأمن الحدود التي سيتم تنفيذها بمشاركة مؤسسة أميركية أخرى ستضيف المزيد من متطلبات ميزانية وزارة الداخلية.
بدايات مكتب مدير البرنامج ـ وقوة أمن المنشآت
7 ـ قائمة الطلبات الخاصة بمكتب مدير البرنامج وقوة أمن المنشآت التي جهّزتها القيادة المركزية جرى تقديمها للأمير محمد بن نايف. القائمة وضعت الصيغة المنضبطة للطلب الرسمي السعودي من الحكومة الأميركية لإنشاء مكتب مدير البرنامج ـ قوة أمن المنشآت. وجّه محمد بن نايف طاقمه لإعداد مثل هذه الرسالة لتوقيعه. وفي حال استلمنا الرسالة، فإن سينتكوم ـ القيادة المركزية سترد برسالة قبول والتي ستسمح للقيادة المركزية ببدء تشييد بناء مكتب مدير البرنامج وقوة أمن المنشآت وبناء المعدّات. أشارت وزارة الداخلية الى أنها تخطط لتقديم رسالة الطلبات السعودية للجنرال بترايوس حين يزور المملكة، والتي حدّدت ـ أي الزيارة ـ في 8 نوفمبر.
مجموعات عمل مشتركة
8 ـ في جانب متصل من النقاش كان حول دور مجموعات العمل المشترك. وقد جرى الحديث سابقاً بأنه سيكون هناك ثلاث مجموعات: قوة أمن المنشآت، الأمن الصناعي، والأمن الداخلي. وخلال لقاءاتنا الأولية، جرى التوضيح والإتفاق على أن مجموعات العمل المشتركة ستعود للحكومتين السعودية والأميركية فحسب، وليس لمؤسسات خاصة. وحين التقت مجموعات العمل هذه، سيكون هناك صوت أميركي واحد في الحوار في مقابل صوت سعودي واحد. نقاشات المؤسسات الأميركية الخاصة ستجري في خلية مشروع حماية البنية التحتية الحساسة وأمن الحدود في الرياض أو واشنطن.
9 ـ طلب داس برايان، في نقاشاته مع مسؤولي وزارة الداخلية، توضيحاً حول وجهة نظر وزارة الداخلية وأفق الأمن الصناعي لمجموعة العمل المشتركة. الصناعة التي سيجري التركيز عليها هي الصناعة النفطية وكل الصناعات الأخرى التي تدعم القطاع النفطي. ويشمل ذلك أيضاً الاعتمادت المتبادلة على الخدمات وخصوصاً الكهرباء والماء. وهذا سيمكّن دو من تحسين أداء تحليل مستوى النظام كمقابل لتقييمات موقع فردي. بالاضافة الى ذلك، فإن هذه الرؤية ستمكّن دو من تزويد مجموعات العمل المشتركة في الامن الصناعي بالتمثيل الرسمي الأميركي الصحيح.
يجب أن نحميها معاً
10 ـ في لقاء خاص بين محمد بن نايف والمسؤول، نقل محمد بن نايف رغبة الحكومة السعودية ورغبته الشخصية في الاسراع بالتحرك للأمام في أسرع وقت ممكن من أجل تعزيز حماية البنية التحتية الحساسة في السعودية  مع أولوية لمواقع انتاج الطاقة. وروى محمد بن نايف كيف أن جده، الملك عبد العزيز، كان لديه رؤية بتشكيل الشراكة الاستراتيجية الدائمة مع الولايات المتحدة. وشدّد محمد بن نايف على أنه يحمل نفس الرؤية، ويريد مساعدة الولايات المتحدة لحماية البنية التحتية الحساسة في السعودية. وعلّق بأنه لا المملكة ولا الولايات المتحدة ستكونان مرتاحتين في أن يتولى الفرنسيون أو الروس حماية المنشآت النفطية السعودية.
لقد بنينا أرامكو معاً، ويجب أن نحميها معاً. وأكّد محمد بن نايف على أن مواعيد سفره الى واشنطن ستكون من 5 الى 7 نوفمبر.
11 ـ سألنا مسؤولو وزارة الداخلية عن التاريخ الدقيق للقاءات بين الجانبين الأميركي السعودي. برنز بي سيسافر الى المملكة من أجل لقاء الهيئة المشتركة لحماية البنية التحتية الحساسة وأمن الحدود. وتتوقع الحكومة السعودية بأنه سيكون في منتصف ديسمبر بعد عيد الأضحى (أي في نهاية ديسمبر)، وطلب تأكيداً في أسرع وقت ممكن للتاريخ الدقيق لسفر بي، كيما يكون قادراً على اعداد الأجندة المناسبة.
تعليق
12 ـ يشعر السعوديون الآن بحيوية من خلال تقييم قابلية الاختراق الذي قدّمه دو، وكذلك الاقتراحات اللاحقة لدو، ومساعدة القيادة المركزية في تأسيس مكتب مدير البرنامج ـ قوة أمن المنشآت. وبالمثل، يقرّون بأن كثيراً من منشآت الطاقة في بلادهم تبقى في حال خطر من القاعدة وإرهابيين آخرين يتطلعون الى تصديع الاقتصاد العالمي، ويحثّوننا بصرامة للإستمرار في تقديم المساعدة لهم لمواجهة هذا التهديد. رندل.

copy_r