الوثيقة 08RIYADH768
التاريخ
14 مايو 2008
تصنيف: سري
المصدر: السفارة الاميركية في الرياض
الموضوع: لبنان، وزير الخارجية السعودي يقول بالحاجة الآن لقوة حفظ سلام تابعة
للأمم المتحدة
مصّنفة بواسطة: نائب رسيس البعثة مايكل جفولر للأسباب 1.4 (بي) و(دي)
1 ـ ملخّص: إلتقى السفير ديفيد ساترفيلد وقائد قوات متعددة الجنسيات وفريق
السفارة في بغداد مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في 10 مايو.
وبينما كان العراق الموضوع الرئيسي للنقاش، فإن سعود استحضر الأحداث التي تجري
في بيروت وشدّد على الحاجة الى رد فعل أمني على التحدي العسكري لحزب الله الذي
يفرضه على حكومة لبنان. وعلى وجه التحديد، ناقش سعود فكرة قوات عربية لإقامة
وحفظ النظام في وحول بيروت، وسيتم مساعدة القوات في جهودها بحيث تندرج تحت غطاء
قوات اليونيفيل في جنوب لبنان. وقال سعود بأن الولايات المتحدة والناتو بحاجة
الى توفير حركة ودعم لوجستي، وكذلك الغطاء البحري والجوي. وقال سعود بأن انتصار
حزب الله في بيروت سيعني نهاية حكومة السنيورة والسيطرة الايرانية على لبنان.
نهاية الملخّص
لبنان: مشكلة عسكرية مع حل عسكري
2 ـ افتتاح النقاش كان من جانب ساترفيلد الذي ركّز بدرجة كبيرة على العراق،
ولكن سعود مال أولاً الى لبنان وقال بأن مسعى حزب الله وايران للسيطرة على
بيروت كان الخطوة الاولى في عملية ستفضي الى إسقاط حكومة السنيورة والسيطرة
الايرانية على كل لبنان. وأن مثل هذا الانتصار، إلى جانب الأعمال الايرانية في
العراق وعلى الجبهة الفلسطينية، سيكون كارثة بالنسبة للولايات المتحدة والمنطقة
بأسرها. وجادل سعود بأن الوضع الحالي في بيروت هو عسكري محض، وأن الحل يجب أن
يكون عسكرياً كذلك. القوات المسلّحة اللبنانية كانت هشّة لتحمل المزيد من
الضغط، فهي بحاجة الى دعم عاجل لتأمين بيروت من هجوم حزب الله. ماهو مطلوب هو
قوات عربية من الدول العربية المحاذية بأن تحتشد في بيروت تحت غطاء الامم
المتحدة وبحضور بارز من اليونيفيل في جنوب لبنان والتي لا تعمل أي شيء. وسيتم
الطلب من الولايات المتحدة والناتو تزويد المعدّات لهذه القوات وكذلك الدعم
اللوجستي والميداني، والغطاء البحري والجوي.
3 ـ سأل ساترفيلد عما اذا كانت هذه الفكرة تحظى بدعم من السنيورة ودول عربية
أخرى. أجاب سعود بأن السنيورة يدعم الفكرة بقوة، ولكن الأردن ومصر وكذلك الأمين
العام للجامعة العربية عمر موسى فقط من هم على معرفة بهذا المقترح، خشية بروزه
على السطح ما يؤدي الى فشله. لم تجر أية اتصالات مع سوريا بخصوص أي تطورات في
بيروت، قال سعود، وأضاف بأن ماهي الفائدة؟
المعركة الأسهل للفوز
4 ـ قال سعود بأن من بين كل الجبهات الاقليمية التي تتقدم فيها ايران، فإن
المعركة في لبنان لتأمين السلام ستكون المعركة الأسهل للفوز (أكثر من العراق أو
الجبهة الفلسطينية). قال ساترفيلد بأن الجدوى السياسية والعسكرية للمشروع الذي
عرضه سعود سيكون موضع تساؤل بدرجة كبيرة. وعلى وجه الخصوص، إن محاولة تأسيس
مهمة جديدة لليونيفيل ستكون إشكالية جداً. وقال ساترفيلد بأن الولايات المتحدة
ستدرس بحذر أي قرار عربي في وقت لاحق. وخلص سعود بالتأكيد على أن قوة حفظ سلام
عربية/أمم متحدة متزامنة مع دعم جوي وبحري أميركي سيحرم حزب الله للأبد في
لبنان.
5 ـ السفير ساترفيلد صادق على البرقية
فراكر