الوثيقة 08RIYADH7
التاريخ
2 يناير 2008
سري
السفارة الأميركية في الرياض
الموضوع: وزير الخارجية السعودي حول الوضع في باكستان
مصنّفة من قبل: السفير فورد فراكر للأسباب 1.4 (بي) و(دي)
1 ـ ملخّص: نقل السفير وجهة نظر حول اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو
الى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في لقاء في وزارة الخارجية في 2 يناير.
وفي تعليق على الوضع الراهن في باكستان، عبّر الأمير سعود عن دعمه القوي لإجراء
انتخابات برلمانية. وأضاف بأن تأجيلاً محدوداً للانتخابات حتى فبراير يعتبر
مقبولاً، أخذاً في الحسبان الوضع الحالي؟ ونصح بأن يسمح للباكستانيين بكل
اختلافاتهم السياسية الداخلية دون تدخل خارجي علني. وصف وزير الخارجية رئيس
الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف بأنه قوة استقرار وأنه رجل يمكنه اختراق
الخطوط الحزبية وحتى المتطرّفين الدينيين.
2 ـ نقل السفير وجهة النظر الواردة بخصوص اغتيال بي نظير بوتو الى وزير
الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في 2 يناير. وفي رده على وجهة النظر هذه،
شخّص الأمير سعود الوضع الداخلي الحالي في باكستان بأنه حساس وخطير، ووصف
المناخ السياسي الحالي هناك بأنه مسموم. وشدّد على الحاجة الى حفظ الاستقرار،
ولحظ بأن التحدي الرئيسي للرئيس مشرف هو حفظ وحدة القوات المسلحة الباكستانية.
وأفصح عن دعم قوي لإجراء إنتخابات برلمانية مخطّطة، ولكنه قال أيضاً بأن
تأجيلاً محدوداً سيكون مقبولاً، بالنظر الى الوضع الجاري في البلاد. قال الأمير
سعود بأن تأجيل الانتخابات قد يكون فرصة بالنسبة لباكستان للإفصاح عن كل ما
يختمر في الصدور. وحذّر الأمير سعود بأنه لابد من السماح لباكستان من حل أزمته
السياسية الحالية داخلياً، دون ضغط خارجي مكشوف.
3 ـ في تعليق على اغتيال بوتو، لفت الأمير سعود الى أنه كان خائفاً من نتيجة
كهذه منذ أن قرر رئيس الوزراء السابق العودة الى باكستان. ومن ثمّ حذّر بأن
حكومة الولايات المتحدة لا يجب أن تُرى بصورة علنية وهي تمارس نفوذها في الشؤون
الداخلية الباكستانية، حتى لا تلهب بدون قصد قضايا ما من خلال تحريض المتطرّفين
الاسلاميين على المزيد من العنف. يتحدث الناس عن المتطرّفين لدينا هنا، ولكنني
اعتقد بأنهم أسوأ في باكستان، حسب تعليقه.
4 ـ قال وزير الخارجية بأن رئيس الوزراء السابق نواز شريف هو قوة استقرار، من
وجهة نظره. ووصف شريف بأنه قائد عابر للخطوط الحزبية، وحتى المتطرّفين
الاسلاميين، الذي عادة ماينظر إليهم بأنهم غير منفتحين على الحوار. من وجهة نظر
الأمير سعود، يمكن أن يلعب شريف دوراً هاماً في استقرار باكستان.
5 ـ هذه النظرات تقف على نقيض واضح مع تلك التي لدى السفير السعودي في الولايات
المتحدة عادل الجبير. في حديث بتاريخ 31 ديسمبر مع (دي سي إم أنظر السفير
السعودي في واشنطن عادل الجبير مع مسؤول في الخارجية الاميركية)، حيث كان
الجبير نقدياً بدرجة شديدة لشريف، وقال بصورة خاصة بأن شريف خالف وعداً قطعه
للملك عبد الله بمطالبته بصورة علنية الرئيس مشرف بالإستقالة. وبناء على
الجبير، وعد شريف الملك قبل عودته الى باكستان، بتفادي مسائلة مشرف على قراراته
السياسية الأخيرة بصورة علنية. قارن الجبير أيضاً الوضع الجاري في
باكستان بالوضع في السعودية سنة 2003 حين شهدت المملكة حملة عنف من قبل
الارهابيين المرتبطين بالقاعدة. وأوضح بأن الحكومة السعودية كانت قادرة على
دفعها للوراء وفي الاخير الانتصار على التطّرف، في جزء كبير منها من خلال إقناع
علماء الدين في المملكة بشجب الارهاب بقوة. وعبّر الجبير عن أمله بأن نتيجة
مماثلة محتملة في باكستان.
6 ـ تعليق: التقابل بين وجهات نظر وزير الخارجية والسفير الجبير جديرة
بالملاحظة، حيث من المحتمل أنها ـ أي وجهات النظر ـ تشير الى أن المستويات
العليا في الحكومة السعودية مازالت تناقش سياسة المملكة ومن باكستان عقب اغتيال
بوتو. ومن المحتمل أن وجهات نظر الجبير قد تعكس الى حد وثيق الملك، داعمه.
نهاية التعليق. فراكر