الوثيقة 07RIYADH367
التاريخ: 24 فبراير 2007
سري
السفارة لأميركية في الرياض
الموضوع: لقاء تاونسند في 6 فبراير مع وزير الخارجية الامير سعود الفيصل
ملخّص: مساعدة الرئيس للأمن الوطني ومكافحة الارهاب فرانسيس فراجوس تاونسند
غطّى قضايا التعاون في مجال مكافحة الارهاب والسياسة الاقليمية في لقائها مع
وزير الخارجية سعود الفيصل في منزله بجدة في 6 فبراير. وصف سعود اعتقالات 2
فبراير لعشرة من المشتبه بتورطهم كمموّلين للإرهاب في جدة والمدينة بأنها خطوة
إيجابية يمكن أن تقود الى خطوات اخرى واعتقالات. فيما يرتبط بهيئة الجمعيات
الخيرية المقترحة، قال سعود بأن الحكومة السعودية تميل نحو تشكيل مؤسسة حكومية
تدفع مباشرة الأموال الخيرية. وقد حدد انخراطاً مع ايران كمقاربة ذات بعدين
تشتمل على حوار صريح وضغط أمني. وقال (نحن نزوّدكم بالمنطق وأنتم تقوموا
بالضغط)، مضيفاً بأن تقوية حضور البحرية الاميركية مؤخراً في الخليج يعتبر
مثالاً جيداً لعنصر القوة. في رد فعل على طلب تاونسند لاستعمال الحكومة
السعودية نفوذها في عربسات لحجب بث قناة المنار، أجاب الأمير سعود بأن المراكز
الثقافية المموّلة إيرانياً في لبنان، والعراق، وافغانستان هي أكبر مصدر للنفوذ
الايراني في المنطقة أكثر من تلفزيون المنار. وحول القضايا العربية
الاسرائيلية، تمنى الأمير سعود أن تعود الوزيرة رايس الى المنطقة قريباً
لمعالجة (القضايا الجوهرية) للقدس واللاجئين الفلسطينيين. وفي لقاء خاص لاحق،
جدّد تاونسند قلق الولايات المتحدة حول السفير السعودي في الفلبين، وقال سعود
بأن السفير سينهي جولته قريباً. نهاية الملخص.
2 ـ أثنت تاونسند على جهود الأمير سعود في مواجهة التمويل الارهابي ولكنه ألح
على المزيد من التقدّم. ولفتت الى أن الرئيس كان قلقاً حول التعاون الثنائي في
هذه المنطقة وأن لديها رسالة الى الملك عبد الله من الرئيس حول هذا الموضوع.
وأجاب الأمير سعود بأن اعتقال عشرة من المشتبه بتمويلهم الارهاب في 2 فبراير
كان (تقدّماً جيداً)، ولكن (هناك حاجة لعمل المزيد). وفي سؤال حول المشتبه بهم
بما يؤدي الى المزيد من المبادرات والاعتقالات، حسب قوله، قالت تاونسند بأنها
للتو قابلت وزير المالية العساف وسألته حول الأمر الملكي بالتصريح عن المال
النقدي في الخروج والدخول. وقد أصدر الملك أمراً خلال سنة مضت ولكنه
بانتظار التنفيذ. ولفت الأمير سعود الى أن موظفي الجمارك ليسوا هم الأقدر، وأنه
كان مندهشاً لعدم التطبيق.
3 (إس): سئل من قبل الأمير سعود حول ما يمكن لوزارة الشؤون الخارجية
القيام به للمساعدة في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، فطرحت تاونسند تأسيس
هيئة الجمعيات الخيرية، والتي تم الإعلان عنها قبل سنتين ولم يجر تنفيذها.
ولفتت الى أنه يمكن تشكيل الهيئة بطريقين: كهيئة حكومية تكون مسؤولة عن توزيع
التبرّعات الخيرية، أو كهيئة تنظيمية لمراقبة تصرفات الجمعيات الخيرية الخاصة،
وهي الطريقة التي تعمل بها الولايات المتحدة. قال سعود بأن الحكومة السعودية
تميل نحو مؤسسة لها المسؤولية المباشرة لتوزيع الاموال الخيرية. ولفت الى أن
هناك أدلة فقهية إسلامية تدلل على أن هذه الدلالات تبطىء علمية القرار ولكن من
المهم أخذها بنظر الاعتبار. أثارت تاونسند قضية استمرار نشاط بقايا جمعية
الحرمين المحظورة من قبل هيئة الامم المتحدة. رد سعود بأن أي تحويلات غير
قانونية قد تمت مراقبتها ووقفها. ومن خلال تتبّع مسار التحويلات القانونية، فإن
الحكومة السعودية عثرت وأوقفت مصدر التمويل في كثير من التحقيقيات ـ وبعثت بذلك
رسالة احترازية قوية الى الآخرين المتورّطين في نشاطات غير قانونية مماثلة.
شكرت تاونسند الأمير سعود على جهود الحكومة السعودية في هذا المجال.
4 ـ في سؤال من قبل تاونسند حول وجهات نظره حول التطوّرات في ايران، وصف الأمير
سعود الرسالة الايرانية الأخيرة، التي حملها لاريجاني، يعرض فيها المساعدة لمنع
الانقسام الطائفي السني الشيعي. قال سعود بأن حكومته تركّز على الافعال
الايرانية وليس الكلمات. وكان السعوديون قد حذّروا الايرانيين من تطبيق سياسة
(خطرة) من الإنقسام الطائفي، وخصوصاً في العراق.
وقال بأن إيران قد سلكت طريقاً خطراً من (الفتنة) داخل المسلمين. وبالرغم من
وجود أغلبية شيعية في العراق، فإن الشيعة في أماكن أخرى من المنطقة هم أقلية.
السياسة الطائفية في العراق قد تقوّض وضع الأقليات الشيعية خارج العراق، حسب
قوله.
5 (سي): قارن سعود النفوذ الايراني في العراق بالنفوذ الايراني في لبنان،
وعلّق قائلاً بأنه لحظ إشارات إيجابية في لبنان، حين حثّت إيران حزب الله على
وقف الاعتراضات في الشارع والعودة الى المنازل. وقال سعود بأنها سياسة الحكومة
السعودية التي تتبع مناقشات صريحة جداً مع الإيرانيين، ويشدّد الأمير قائلاً:
نحتاج الى سياسة مشتركة من الصراحة والضغط الأمني. إن تقوية الحضور البحري
الأميركي في الخليج بعث برسالة جيدة (أنتم تقدّمون الضغط ونحن نقدّم المنطق)
حسب قوله.
6 ـ قالت تاونسند بأن حزب الله لا يبدو، بالنسبة للولايات المتحدة، أنه خفّض من
لهجته، وطرحت طلباً على السعوديين للمساعدة مع عربسات لحظر بث تلفزيون المنار.
إن حجب المنار سيساعد في تقليص مجال نفوذ حزب الله، حسب قولها. وافق الفرنسيون
على عدم السماح ببث المنار، حسب قولها.
أجاب الأمير سعود بأن (المشكلة الأكثر أهمية) هي المركز الثقافي لدى حزب الله،
والذي يمارس نفوذاً أكبر من تلفزيون المنار، والذي يمكن إغلاقه من خلال قوات
متعددة الجنسيات، حسب قوله. يموّل الايرانيون أيضاً مثل هذه المراكز في
أفغانستان والعراق، حسب قوله.
7 (سي): سأل السفير أوبرويتر الأمير سعود حول التقارير الإعلامية قبل
زيارة الرئيس الروسي بوتين الى السعودية في 11 ـ 12 فبراير حول المصلحة في
مناقشة (نظام أمن شرق أوسطي). قال الأمير سعود بأن ليس لديه علم بمثل هذه
الخطة، وأن الزيارة المجدولة ستركّز على العلاقات الثنائية، بما في ذلك التعاون
العسكري والاتفاقيات الاقتصادية. ولفت الى أن السعوديين سيطرحون صفقة شراء
محتملة لمعدات عسكرية من الروس (لأنكم أبلغتمونا بأنه من الافضل الشراء من
الروس، لأنها ـ أي المعدات العسكرية ـ أرخص وفي نفس المستوى من الجودة). قال
بأنه لا يعلم لماذا أبلغت الولايات المتحدة المملكة للذهاب الى الروس، ولكنهم
سيرغبون بذلك مهما يكن. وأضاف بأن السعوديين سيطرحون قضايا مجلس الأمن، وخصوصاً
المحكمة الخاصة بالنظر في اغتيال الحريري وقضايا الرباعية.
8 ـ (إس): في القضايا العربية الاسرائيلية، قال الأمير سعود بأنه تحدّث مع
الوزيرة رايس عبر التلفون في 4 فبراير حول لقاء المصالحة بين فتح وحماس في مكة.
وقال بأنه في حال تم التوصل الى اتفاق، فإن السعوديين يأملون في رد فعل أميركي
إيجابي. وتمنى ألا تكون هناك شروط كثيرة توضع على حماس في سبيل إشراكها في
حكومة الوحدة الوطنية. قال تاونسند بأن الولايات المتحدة تتوقع أن توقف حماس
القتال وتتقدّم باتجاه السلام مع اسرائيل. شدّد سعود على أهمية امتلاك توجيهات
وأهداف واضحة، والتي يمكن تطبيقها على طرفي النزاع. وقال بأنه يتوقع عودة
الوزيرة رايس الى المنطقة، للقاء رئيس الوزراء أولمرت والرئيس أبو مازن. وقال
بأنه يأمل بأن تستعرض القضايا الجوهرية ـ القدس واللاجئين الفلسطينيين ـ ولفت
الى أنه مضى نحو سبع سنين ولم يناقش أحد وضع القدس. القضايا الجانبية، على سبيل
المثال، فتح طريق بين غزة والضفة الغربية يجب أن تطرح في مستوى مختلف، من قبل
مساعدةالوزيرة ويلش، حسب اقتراحه.
سبايدس
9 ـ (إس) في لقاء خاص لاحق مع سعود، حضره السفير فقط، طرحت تاونسند قلق
الولايات المتحدة حول الضلوع المحتمل للسفير السعودي في الفيلبيين محمد أمين
ولي في تسهيل الإرهاب، خصوصاً تدخله لناحية الافراج عن عنصرين من منظمة الاغاثة
الاسلامية الدولية من السجن في الفيليبين. وقال الأمير سعود بأن بعض تصرفاته
ربما خضعت لتقييمات خاطئة أكثر من كونها دعماً مقصوداً للإرهاب. وقال سعود، خضع
ولي للتحقيق، ولم يتم العثور على دليل حول تورّطه. وحيث أن مهمته سفيراً في
مانيلا ستنتهي خلال شهور عديدة، فإن سعود طلب دليلاً من حكومة الولايات المتحدة
على تورّطه. قالت تاونسند بأن حكومة الولايات المتحدة ستتعاون مع المباحث
لتقديم الدليل.
10 ـ (إس) طرح فيما بعد الأمير سعود في اللقاء الخاص مشاكل السفارة السعودية في
واشنطن مع البنك الأميركي الذي يدير حساب السفارة. وشدّد على أن البنك الأميركي
يفرض رقابة على الحسابات البنكية الخاصة بالسفارة السعودية خارج ما يطلبه
القانون الأميركي، ويثير أسئلة غير مناسبة وعدائية. فإذا كان ذلك مبادرة من
البنك، يطلب، أي الامير، تدّخل حكومة الولايات المتحدة. قال تاونسند بأنه
سينظر في الموضوع.