الوثيقة 08BISHKEK1095
بتاريخ 29 أكتوبر 2008
سري
السفارة الأميركية في بيشكك
الموضوع: نقاش صريح معالأمير اندرو حول الاقتصاد القرغيزي و(اللعبة العظيمة)
استغرقت وجبة الغداء أكثر من الوقت المخصص لها، ولكن يبدو أن الأمير كما لو أنه
للتو قد بدأ. وبعد أن سئم من موضوع قرغيزستان، مال الى موضوع عام حول تطور
المصالح الاقتصادية البريطانية في الخارج. وسخر من محققي مكافحة الفساد في
بريطانيا، الذين كان لديهم (الغباء) في ملاحظة صفقة اليمامة مع السعودية
(ملاحظة: الدوق كان يحيل الى التحقيق، الذي توقف لاحقاً، في الرشاوي المزعومة
الى أن أميراً سعودياً كبيراً استلم في مقابل صفقة انظمة بي أيه إي لسنوات عدة،
لتزويد معدات وتدريب لقوات الأمن السعودية. نهاية الملاحظة). رعايا إمه جلسوا
حول الطاولة وهم يبدون مواقفتهم. ومن ثم إنتقل الى هؤلاء الصحافيين (الحشويين)،
وخصوصاً من (ذي ناشيونال جارديان) الذين يدسّون أنوفهم في كل مكان (وغالباً) ما
يفضي الى جعل الأمور أصعب على رجال الاعمال البريطانيين. الحشد صفق. ومن ثم لخص
ذلك بجملة إيحائية: موبخّاً (حكومتينا البريطانية والاميركية الغبيتين اللتين
تضعان خططاً في أحسن الاحوال لعشر سنوات بينما الناس في هذا الجزء من العالم
تخطط لقرون). كانت هناك نداءات لـ (إسمع، إسمع) في صالة الغداء الخاص. لسوء
الحظ، بالنسبة للرعايا البريطانيين المجتمعين، فإن أميرهم المدلل قد تأخر على
رئيس الوزراء. فقد فصل نفسه عنهم وفصلوا هم أنفسهم عنه. وفي خروجه، أسرّ أحدهم
للسفير: ما أروعه من ممثل للشعب البريطاني! لا يمكن أن نكون فخورين بعائلتنا
المالكة).