gulfissueslogo
الوثيقة BAGHDAD002562
الموضوع: اللعبة الكبيرة، في الهلال الخصيب: العراق وجيرانه، الجزء الاول

الوثيقة BAGHDAD002562
التاريخ: 24 سبتمبر 2009
سري
السفارة الاميركية بغداد

الموضوع: اللعبة الكبيرة، في الهلال الخصيب: العراق وجيرانه، الجزء الاول
 
ملخّص:
في تحليل خاص، فإن السفير الاميركي في بغداد يشرح لماذا السعودية، وليست إيران، قد تمثّل التحدي الأكبر للسياسيين العراقيين الذين يحاولون إقامة حكومة مستقرة ومستقلة. البعض، وليس الكل، يعتقد بأن هدف الرياض هو تعزيز النفوذ السني، وتبديد هيمنة الشيعة وإقامة حكومة عراقية ضعيفة ومفككة. الفقرات الرئيسية جرى التركيز عليها باللون الأصفر.
إقرأ المادة ذات العلاقة
1ـ (يو): هذه البرقية الاولى من أصل برقيتين تستعرض علاقات العراق مع الدول المجاورة الرئيسية، بما في ذلك السعودية، والكويت، وايران، وتركيا في أعقاب تفجيرات 19 أغسطس. الجزء الثاني يستعرض علاقات العراق مع سوريا، في أعقاب تفجير 19 أغسطس.
2 ـ (سي) ملخصّ: علاقات العراق مع جيرانها تمثّل عنصراً حساساً في جهودها لحفظ الأمن والاستقرار وتطبيع موقعها في الخليج والمنطقة بصورة عامة. وفيما حقق العراق تقدّماً جوهرياً في 2008 ـ09 في هذه الجبهات، يبقى هناك بعض العمل غير الناجز، وخصوصاً فيما يرتبط بالعلاقات مع السعودية، والكويت، وسوريا. تفجيرات 19 أغسطس ـ التي استهدفت وزارة الخارجية العراقية، واستطراداً العلاقات العراقية في طور التحسّن مع جيرانها ـ تمثّل تراجعاً خطراً لذلك التقدّم، وأنها حذّرت المسؤولين العراقيين الكبار من أن جيران العراق من العرب السنة على وجه الخصوص ينظرون الى المكاسب السابقة على أنها قابلة للتراجع. العراق ينظر الى العلاقات مع السعودية باعتبارها الأكثر تحدياً بالنظر الى مال الرياض، الذي يجري رصده بشكل كبير لكل الاعمال المناهضة للشيعة والشكوك بأن الشيعة الذين يقودون العراق سيعزّزون بلا مناص النفوذ الإقليمي الايراني. إتصالات العراق ترى بأن الهدف السعودي (وهو هدف معظم الدول العربية السنية، بدرجات متفاوتة)، هو تعزيز النفوذ السني، وتبديد هيمنة الشيعة ودعم تشكيل حكومة عراقية ضعيفة ومفكّكة. ومن المصادفة، أن الجهود الإيرانية مدفوعة بتصميم واضح على رؤية حكومة طائفية يهيمن عليها الشيعة، تكون ضعيفة، وغير معترف بها من جيرانها العرب، ومنفصلة عن الجهاز الأمني للولايات المتحدة، وتعتمد استراتيجياً على ايران. وكل هذه الأهداف ليست في صالح الولايات المتحدة. وفي المدى البعيد، نحتاج إلى  إزالة هذه الأفكار لجهة المشهد الأمني لما بعد مجلس التعاون الخليجي والذي يشمل العراق بصورة كاملة، ويطوّر طرقاً لاحتواء النفوذ الاقليمي الايراني، ويشكّل الموقف الخاص الذي يمكن للعراق أن يحتله في الخليج بطريقة تدعم مصالحنا ومصالح شركائنا في الخليج ـ نهاية الملخّص
العربية السعودية ـ مناهضة التشيع كسياسة خارجية؟
3 ـ (سي) ينظر المسؤولون العراقيون الى العلاقات مع السعودية باعتبارها الأكثر إثارة للمشاكل، بالرغم من أنهم في العادة حذرون مع المسؤولين الاميركيين لتفادي انتقاد حاد أكثر مما ينبغي، بالنظر الى العلاقات الوثيقة مع السعوديين.
يلحظ المسؤولون العراقيون بأن التصريحات الإنفجارية المناهضة للشيعة من قبل شخصيات دينية سعودية غالباً ما يسمح لها بالإنتشار دون قيد أو استنكار من القيادة السعودية. وهذه الحقيقة تعزز وجهة النظر السعودية بأن دين الدولة السعودية أي الاسلام السني الوهابي يغفر كل التحريض الديني ضد الشيعة. مصدر الشك يكمن في أن هذه التصرفات المناهضة للشيعة تمثّل وجهات النظر السعودية (الرسمية) لعراق يقوده الشيعة. من الناحية التقليدية، ينظر السعوديون الى العراق على أنه حصن سني ضد انتشار التشيع والنفوذ السياسي الايراني. في اعقاب التفجيرات في المناطق ذات الهيمنة الشيعية عبر البلاد في يونيو 2009 والتي أدّت الى مقتل العشرات، أشار رئيس الوزراء المالكي بصورة علنية الى أحد الخطابات لإمام مسجد سعودي في مايو، وقال (لقد لحظنا بأن كثيراً من الحكومات كانت تصمت بريبة حيال الفتاوى التي تحرّض على قتل الشيعة).
4. (سي) حتى الآن يستعمل السعوديون أموالهم وسلطاتهم الإعلامية ْxxxxxxxx لدعم التطلعات السياسية السنيّة، وفرض نفوذها على الجماعات القبلية السنية، وتقويض المجلس الاسلامي الأعلى في العراق الذي يقوده الشيعة، والتحالف الوطني العراقي، ومجلس الأمن الوطني.  مستشار الأمن الوطني صفاء الشيخ أبلغنا مؤخراً بأن النفوذ السعودي في العراق كان بارزاً، ربما أكثر بروزاً من النفوذ الايراني في هذه اللحظة، بالنظر الى الرصيد المالي والاعلامي الهائل المستثمر في العراق، وبالنظر الى الانشغالات الداخلية الايرانية (بعد الانتخابات). وقد وصف (الرسالة الاعلامية) للسعودية على أنها قد تبدّلت في السنوات القليلة الماضية من كونها عدائية للحكومة العراقية ومتعاطفة مع التمرّد (القاعدة وغيرها)، الى كونها تركّز جهودها أكثر فأكثر على رسالة المجلس الإسلامي الإعلى في العراق. وبحسب مستشار رئيس الوزراء صادق الركابي، يعارض السعوديون التحالف الوطني العراقي بقيادة الشيعة. يقيّم الشيخ أيضاً أن السعوديين سيحاولون تقويض المجلس الاسلامي الاعلى والتحالف الوطني العراقي وتقديم الدعم للجماعات السنيّة لمواجهة النفوذ الايراني، خطوات يمكن أن تنهي بصورة غير مباشرة دعم المالكي، في حال استمر في تطبيق تحالف غير طائفي في الانتخابات. يقيّم هؤلاء الهدف السعودي (وهدف معظم الدول السنيّة الاخرى بدرجات متفاوتة) بأنه تعزيز للنفوذ السني، وتبديد هيمنة الشيعة، وإقامة حكومة عراقية ضعيفة ومفكّكمة. (تعليق: من المصادفة، أن ايران ترى أيضاً أن في مصلحتها قيام حكومة عراقية ضعيفة، بالرغم من أنها ستكون تحت سيطرة شيعية قوية).
5 ـ (سي): يرى بعض المراقبين نفوذاً سعودياً ضاراً ومؤذياً بدرجة أكبر. نقلت مقالة صحافية عراقية مؤخراً عن مصادرة استخبارية عراقية لم يكشف النقاب عن هويتها تقييمها بأن السعودية تقود الجهد الخليجي لتقويض حكومة المالكي وأنها تموّل (هجوم القاعدة حالياً في العراق). نقلت الصحيفة أيضاً عن النائب حيدر العبادي، الحليف السياسي للمالكي، مشدّداً على أن الجيران الخليجيين العرب أرادوا تقويض الاستقرار في العراق. ألمح عدد آخر من أصدقائنا الكبار الى نوايا حاقدة مماثلة (لدى بعض الجيران)، بما يجعل ـ تلميحاتهم ـ واضحة وإن لم تكن صريحة بأنهم يحيلون الى السعودية.

copy_r