gulfissueslogo
الوثيقة 08RIYADH649
الموضوع: الملك عبد الله وأمراء كبار حول سياسة السعودية تجاه العراق

الوثيقة 08RIYADH649
التاريخ: 20 إبريل 2008
سري
السفارة الاميركية في الرياض

الموضوع: الملك عبد الله وأمراء كبار حول سياسة السعودية تجاه العراق

ملخّص: التقى السفير السعودي في العراق رايان كروكر والجنرال ديفيد بترايوس مع الملك عبد الله بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز ووزير الداخلية الامير نايف خلال زيارة في الفترة مابين 14 ـ 15 ابريل. الملك والأمراء الكبار استعرضوا بالتفصيل السياسة السعودية تجاه العراق، وعرضوا نفس النقاط. وقالوا بأن المملكة لن ترسل سفيراً الى بغداد أو تفتتح السفارة حتى يرضى الملك والمسؤولون السعوديون الكبار عن تحسّن الوضع الامني وأن الحكومة العراقية قد طبّقت السياسات التي فيها فائدة كل العراقيين، وتعزيز الهوية العربية للعراق، ومقاومة النفوذ الإيراني.
وقال سعود الفيصل بأنه أرسل دبلوماسيين سعوديين الى بغداد للتعرف على موقع للسفارة السعودية. ولكنه قال (الملك ببساطة منع من الذهاب أبعد منذ لك). على خلفية الاوضاع الامنية.
وفي نقطة منفصلة قال (أن الملك رفض أيضاً اقتراحاً بإرسال سفير سعودي الى بغداد لأن ذلك قد يعطي دعماً سياسياً جوهرياً للحكومة العراقية، فيما يقاوم هو أي نفوذ إيراني. وقد عبّر عن شكوكه إزاء رغبة الحكومة العراقية بمقاومة إيران. وقد أفصح مراراً عن شكوك حيال رئيس الوزراء العراقي نور المالكي نفسه بالتلميح الى (ارتباطاته الايرانية). (وقال الملك السعودي بأنه لا يثق بالمالكي لأن رئيس الوزراء العراقي (كذب) عليه في الماضي حين وعده بأن يتّخذ خطوات ولكنه لم يفعل.  الملك لم يقل بالدقة ماهي تلك الوعود التي تمت مخالفتها. وقد أعاد وجهة نظره بأن المالكي يحكم العراق بالنيابة عن مذهبه الشيعي وليس عن كل العراقيين.
يعتقد الملك بأن التحسّن في الوضع الأمني ليس عائداً الى تحسّن أداء الحكومة العراقية وإنما للأداء الأميركي.
وزير الخارجية السعودية اقترح بأن على القيادة الأميركية في العراق يجب أن تشجّع آية الله السيستاني للحديث عن عراّق موحّد ومصالحة وطنية بين مختلف الطوائف والجماعات العراقية. يقول سعود الفيصل (لقد دفعتم ثمناً باهظاً من دمكم وثرواتكم، وأن السيستاني وشعبه استفادوا بصورة مباشرة. ولديكم مطلق الحق في طلب ذلك منه).

الحاجة الى مقاومة إيران


اتفق كل من الملك ووزير الخارجية والأمير مقرن والأمير نايف على أن المملكة بحاجة الى التعاون مع الولايات المتحدة لمقاومة وتقليص النفوذ والتدخل الإيرانيين في العراق. وكان الملك على وجه التحديد صارماً في هذه النقطة، وقد لقي صداها لدى الأمراء الآخرين.
عادل الجبير السفير السعودي في واشنطن أعاد التذكير بنداءاته المتكرره الى الولايات المتحدة بمهاجمة ايران وبالتالي وضع نهاية لبرنامجها النووي (لقد أخبركم بقطع رأس الأفعي)، وقال بأن العمل مع الولايات المتحدة لتقليص النفوذ الايراني في العراق هو أولوية استراتيجية بالنسبة للملك وحكومته.
وزير الخارجية، على الجهة المقابلة، دعا الى عقوبات أشد للغاية أميركية ودولية على ايران، بما في ذلك منع من السفر، وقيود أخرى على الاقراض البنكي. وردد الأمير مقرن نفس المواقف، مشدّداً على أن بعض العقوبات يمكن تطبيقها دون موافقة هيئة الامم المتحدة. وقال وزير الخارجية أيضاً بأن استعمال الضغط العسكري ضد ايران لا يجب استبعاده.
نشير الى أن البرقية تمّت مراجعتها والموافقة عليها من قبل السفير الأميركي في بغداد كروكر والجنرال بترايوس

copy_r