التاريخ: 21 يناير 2011
الموضوع: تدمير الآثار الاسلامية في مكة والمدينة
منذ ما يقرب من قرنين، شهدت آثار المسلمين في مكة المكرمة والمدينة المدينة أول
عملية محو منظّم على أيدي المتعصّبين الدينيين، وكانت النتيجة أن فقدت البقاع
المقدّسة عبقها التاريخي، وجوهرها الروحاني. ومنذ ثلاثة عقود، كانت آلة الدمار
تعمل دون انقطاع لإزالة أغنى تراث في تاريخ الأديان السماوية، حيث أزيلت بيوت
النبي (ص) وأهل بيته (ع) وزوجاته وأصحابه الكرام (رض)، كل ذلك بحجة توسعة
الحرمين الشريفين، حيث تم بناء العمارات السكنيّة، والفنادق، والمتاجر،
والمقاهي، والمطاعم، المملوكة لأمراء العائلة المالكة.
وبالرغم من توقيع السعودية على إتفاقية التراث الدولية (World Heritage
Convention) في العام 1978، إلا أنها استبعدت آثار المسلمين في مكة والمدينة من
قائمة المواقع الأثرية المسجّلة لدى اليونسكو، واكتفت بتسجيل موقعين فقط وهما
حي الطريف في الدرعية التاريخية، في نجد لارتباطها بتاريخ سيطرة آل سعود على
الجزيرة العربية، ومدائن صالح في منطقة المعلا التابعة لمحافظة المدينة
المنورة، الأمر الذي سهّل مهمة العابثين بالتراث الاسلامي والإنساني في الحجاز.
في ضوء ماسبق، تتقدّم (اللجنة الدولية لحماية الآثار في الحجاز) بدعوتكم لحضور
المؤتمر المقرر عقده في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية ـ جامعة لندن، يوم
الجمعة 21 كانون الثاني (يناير) 2011 بمشاركة عدد من الباحثين المتخصّصين في
الآثار الإسلامية والإنسانية.
المتحدّثون:
ـ اللورد دونالد هانكي، رئيس المجلس الدولي للآثار والمواقع الأثرية، (ICOMOS)
ـ الدكتور عرفان علوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أبحاث التراث الإسلامي
ـ الدكتور يعقوب زكي، نائب مدير المعهد الاسلامي في لندن، ومتخصص في التراث
الاسلامي
ـ الدكتور هاني الصايغ، معماري، المتحف الإسلامي في لندن
عنوان موقع المؤتمر
The Brunei Gallery, School of Oriental and African Studies (SOAS), Russell
Square, London, WC1H OXG Friday, 21 Jan., 1.00-5.00 pm