القت قوات الامن العمانية القبض يوم السبت على عشرات المحتجين كانوا قد خرجوا في تظاهرات في مدينة صلاله جنوبي البلاد للمطالبة بفرص عمل وتحسين ظروف المعيشة، بعد ان شهدت المدينة في الايام الاخيرة موجة اعتقالات.
 
فقد اطلقت قوات الامن النار في الهواء يوم الخميس الماضي لتفريق اعتصام للمحتجين مقابل مقر محافظ ظفار، قامت بعدها بتكسير خيامهم واعتقال العشرات منهم.
 
وشهدت صلاله اندلاع احتجاجات جديدة يوم الجمعة.
 
ونقلت رويترز عن شاهد عيان قوله "استخدمت قوات الامن الهراوات، واخذت المحتجين في ثلاث حافلات تابعة للجيش."
 
وقد تواصلت الصدامات بين قوات الامن والمحتجين حتى الساعات الاولى من فجر السبت.
 
وقال شاهدر آخر لرويترز: "ما زالت قوات الامن موجودة في المكان صباح السبت لمنع المحتجين من العودة، ولكننا سمعنا ان اغلب الذين اعتقلوا يوم الخميس قد افرج عنهم."
 
ويطالب المحتجون الحكومة بتوفير فرص العمل ورفع الاجور ووضع حد للرشوة والفساد، كما يطالبون باصلاحات ديمقراطية.
 
وكان حاكم عمان السلطان قابوس بن سعيد - الذي ما لبث يحكم البلاد منذ ان اطاح بوالده قبل 40 عاما - قد وعد الشهر الماضي بانفاق مبلغ قدره 2,6 مليار دولار لتنفيذ بعض مطالب المحتجين، وذلك عقب موجة من الاحتجاجات شهدتها البلاد في الاشهر الماضية.
 
ولكن هذه اللفتة لم تقنع العديد من المحتجين الذين وصفوها بالصغيرة والمتأخرة.
 
وكانت الشرطة العمانية قد اعتقلت ستة اشخاص في وقت سابق من الاسبوع الجاري لتظاهرهم من اجل فرص العمل ورفع الاجور في بلدة جعلان بني بو علي شرقي البلاد.