7-02-2011
أقدمت السلطات الإماراتية مساء يوم الجمعة على اعتقال الناشط الإماراتي حسن
محمد الحمادي (50 سنة)، عقب إلقائه كلمة مؤيدة للمتظاهرين في ميدان التحرير في
مصر. و كان السيد الحمادي قد قام بإلقاء الكلمة بعد صلاة الجمعة التي صادفت
"جمعة الرحيل" لدى المتظاهرين في مصر، و التي وافقت الرابع من فبراير 2011. وقد
وجهت السلطات تهمة "الإخلال بالأمن العام" إليه لم يتمكن من التواصل مع عائلتة
إلا البارحة.
وقد استنكر العديد من النشطاء إقدام السلطات الإماراتية على هذا التصرف الذي
وصفه بعضهم ب"القمعي الممعن في تقييد حرية الرأي و التعبير"، خاصة في هذا الذي
تشهد فيه المنطقة ثورات شبابية اقتلعت رؤساء و أنظمة انتهجت لعقود طويلة أسلوب
الأمن و قمع الحريات مع المعارضين و أصحاب الرأي.
يذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد أطلقت تقريرها السنوي حول الإمارات مؤخراً
في مؤتمر صحفي عقد في دبي في 26 يانير/كانون الثاني من العام الجاري، و قد
انتقد التقرير الذي جاء تحت عنوان "زيادة المضايقات على المدافعين عن حقوق
الإنسان" ، انتقد، المضايقات التي يتعرض لها النشطاء في مجال حقوق الإنسان من
مضايقات عديدة، و وقالت "سارة ليا ويتسن" المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا في المنظمة، أن "على الإمارات أن تلقي نظرة طويلة متمعنة فيما
يحدث للحكومات التي تقمع حقوق مواطنيها في المجاهرة بالكلام أو تلك التي تعتقد
أنها قادرة على السيطرة على المعلومات التي يتناقلها الشعب". وأضافت:
"التونسيون ليسوا الشعب الوحيد في العالم العربي الذي سيُصرّ على ألا تمس
الحكومة حقوقه".
يذكر أيضاً أن السيد حسن محمد قد تم احتجازه سابقاً في 31 ديسمبر 2008 إثر قيام
اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع، الذي يشغل فيها السيد حسن محمد منصب نائب
الرئيس، إثر تنظيمهم تجمعاً سلمياً لمناصرة غزة، لكن الأمن الإماراتي أفرج عنه
لاحقاً في نفس اليوم.