7 ديسمبر 2010
(واشنطن) - قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن على الحكومة البحرينية أن تأمر قوات
الأمن بالكف عن مضايقة نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، مع إعادة
أية معلومات تم نسخها بصفة غير قانونية من حاسبه الآلي أو هاتفه النقال إليه.
قال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش:
"تَكرَر كثيراً تأكيد القيادات البحرينية على أن الحكومة تحترم حقوق الإنسان،
لكن المعاملة التي صادفها نبيل رجب تكشف عن قصة أخرى. على الحكومة أن توضح
لقوات الأمن أنه من الواجب الكف عن مضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان على
الفور".
بالإضافة إلى كون نبيل رجب رئيساً لمركز البحرين لحقوق الإنسان، فهو أيضاً عضو
باللجنة الاستشارية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش.
وقال نبيل رجب لـ هيومن رايتس ووتش إن صباح 2 ديسمبر/كانون الأول 2010، كان في
انتظار الصعود على متن طائرة في مطار البحرين الدولي، عندما اقترب منه ضابط أمن
في ثياب مدنية وطلب منه العودة معه إلى منطقة الجوازات. عندما طلب نبيل رجب
الاطلاع على هوية الرجل، ذكر له اسمه وقال له إنه يعمل لصالح جهاز الأمن
الوطني، وهي هيئة أمنية داخلية مسؤولة مباشرة أمام الملك حمد بن عيسى آل خليفة،
لكن ليست من الأجهزة الأمنية بالمطار.
وفي منطقة الجوازات، بناء على طلب الضباط، سلّم رجب حاسبه الآلي. وقال رجب
لضباط الأمن إنه مستعد لمراجعة محتويات حاسبه معهم، لكنه غير مستعد للسماح لهم
بالاطلاع عليه دون حضوره، معرباً عن قلقه من التلاعب بمحتويات الحاسب الآلي.
عندما سأل رجب الضباط إن كانت هناك مذكرة قضائية أو أي تصريح آخر متوفر، ردوا
بأن الأمن يمكنه "عمل ما يشاء" وأن على رجب "الثقة" بهم. عندما اتصل رجب بزوجته
ليخبرها بما حدث، صادر الضباط هاتفه بشكل عنيف ومنعوه من إكمال المكالمة.
كما أخذ الضباط بالقوة الحاسب الآلي، وجهاز "آي بود" يخص ابنه، وأخذا الجهازين
مع الهاتف، إلى حجرة مغلقة قريبة لمدة نحو نصف الساعة. عندما أعيد الحاسب
الآلي، كانت تظهر على شاشته صفحة "أنظمة التشغيل"؛ مما يشير إلى احتمال تعرض
بيانات الجهاز للنسخ.
استغرقت الواقعة بالكامل نحو الساعة، وتمكن نبيل رجب من ركوب طائرته قبل دقائق
من إقلاعها.
وكانت وكالة أنباء البحرين الرسمية وصحيفة مقربة من الحكومة قد نشرتا في مطلع
سبتمبر/أيلول 2010، هجوماً خشناً على رجب بزعم أنه جزء من "شبكة إرهابية" وأنه
أفشى "معلومات كاذبة" لمنظمات دولية بغرض "الإضرار بسمعة البحرين". كما منعت
السلطات البحرينية نبيل رجب في أواخر سبتمبر/أيلول من السفر إلى المملكة
العربية السعودية.
منظمة الخط الأمامي: البحرين: استئناف محاكمة المدافع عن حقوق الإنسان السيد عبد الهادي الخواجة
8 ديسمبر 2010
تُستأنف يوم التاسع من كانون الأول/ ديسمبر 2010 محاكمة المدافع عن حقوق
الإنسان السيد عبد الهادي الخواجة. و هذه هي الجلسة الخامسة في المحاكمة، التي
يُنتظر أن تنعقد أمام المحكمة الجنائية الصغرى بالبحرين.
عبد الهادي الخواجة متهمٌ بـ "إهانة" أحد المسؤولين في المطار بعد مشادة كلامية
مزعومة وقعت في مطار البحرين الدولي يوم التاسع من شباط/ فبراير 2010. و عبد
الهادي الخواجة هو منسق الحماية الإقليمي لدى الخط الأمامي، المؤسسة الدولية
لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.
يوم التاسع من شباط/ فبراير 2010، أُخرج عبد الهادي الخواجة من طائرة تابعة
للخطوط الجوية التركية وُجهتُها إسطنبول، حيث كان مقرراً أن يحضر مؤتمراً حول
حقوق الإنسان. و بعد إخراجه من الطائرة، زُعمَ أنَّ السيد الخواجة كان طرفاً في
مشادة مع أحد موظفي مطار البحرين الدولي.
و اعتُقل بعد ذلك، و وُجهت إليه تهمة "إهانة" ذلك المسؤول، على نحو يخالف
الفقرة الثانية من المادة 92، و الفقرة الأولى من المادة 365 من قانون العقوبات
البحريني، إذ تحدد أولاهما الوسائل المختلفة التي بها يمكن القول بأن شخصاً
أهان آخر، بما في ذلك عن طريق استخدام كلمات التحقير. و تنص المادة الثانية على
أن عقوبة هذه الجريمة هي الحبس لمدة أقصاها عامٌ واحد، أو فرض غرامة لا تزيد عن
مائة دينار بحريني.
يوم التاسع و العشرين من آذار/ مارس 2010، مثل عبد الهادي الخواجة أمام المحكمة
الجنائية الصغرى بالبحرين، و دافع بكونه غير مذنب بالتهمة المنسوبة إليه. أُجلت
المحاكمة بعد ذلك حتى الرابع و العشرين من أيار/ مايو 2010، عندما قدَّم محامي
السيد عبد الهادي طلباً بتوجيه أسئلةٍ إلى المدعي و إلى أربعة من شهود الادعاء.
استؤنفت المحاكمة يوم التاسع من حزيران/ يونيو 2010، غير أنَّ المدعي و الشهود
الأربعة لم يحضروا الجلسة. أُجلت المحاكمة إلى السادس و العشرين من تشرين
الأول/ أكتوبر، و تكرر إخفاق المدعي و الشهود الأربعة في حضور وقائع الجلسة،
فكان أن أُجلت مجدداً إلى التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2010.
يوم التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2010، انعقدت الجلسة الرابعة في محاكمة عبد
الهادي الخواجة. و حضرت محامية بريطانية مؤهلة الجلسة، بصفة مراقب، مندوبةً عن
الخط الأمامي. يُرجى الاطلاع على النسخة المرفقة، باللغة العربية، من تقريرها،
الذي يتضمن تفصيلاً لوقائع المحكمة.
يُنتظر أن تنعقد الجلسة الخامسة من المحاكمة يوم التاسع من كانون الأول/ ديسمبر
2010.
تعتقد مؤسسة الخط الأمامي أن استهداف المدافع عن حقوق الإنسان السيد عبد الهادي
الخواجة إنما هو نتيجةٌ لعمله المشروع و السلمي في الدفاع عن حقوق الإنسان.
فريدوم هاوس ومجلة السياسة الخارجية تضعان د.عبدالجليل السنكيس بين أهم 15 معارض سياسي معتقل في العالم
بمناسبة ذكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان قامت منظمة فريدوم هاوس بالاشتراك مع
المجلة العريقة السياسة الخارجية Foreign Policy بإصدار قائمة بأهم 15 معارض
سياسي معتقل في العالم أختير الدكتور عبدالجليل السنكيس كأحد أهم هؤلاء في
قائمة ضمت معتقلين سياسيين معارضين من دول شتى حيث تم وضع أسم الدكتور السنكيس
على رأس القائمة في الصفحة الأولى من المقال المتعلق بالتصنيف في نسخة المجلة
على الانترنت
قالت المجلة في تعريفها بالدكتور السنكيس ما يلي:
عبدالجليل السنكيس
البحرين
عبد الجليل السنكيس ، مدون وأكاديمي ، وزعيم لجماعة معارضة شيعية غير مرخصة ،
صريح في انتقاده للاستخدام المنهجي للتعذيب في السجون البحرينية ، والتمييز ضد
سكان البلاد الشيعة ، والحالة المروعة للحريات الأساسية في البحرين.
في يوم 13 أغسطس ألقي القبض عليه في المطار بالمحرق فور عودته من مؤتمر لحقوق
الإنسان في بريطانيا ، حيث ألقى أيضاً كلمة في مجلس اللوردات بشأن انتهاكات
حقوق الإنسان والتدهور البيئي في البحرين .
وقد وجهت إليه تهمة إهانة السلطات الحكومية والقضائية ، فضلا عن تشكيل تنظيم
غير قانوني بهدف الإطاحة بالحكومة.
ووفقاً لمحامي السنكيس ، فإنه و22 ناشطاً أخرين زعموا بأنهم يتعرضون للضرب ،
والحرمان من النوم ، وأجبروا على الوقوف لفترات طويلة من الزمن.
محاكمة السنكيس لا زالت مستمرة .