أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، الحملة الممنهجة لاعتقال النشطاء التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قامت السلطات الأمنية بإمارة أبوظبي اليوم بإلقاء القبض على الناشط "أحمد بن غيث السويدي" من إحدى محطات الوقود واقتياده لمركز شرطة "الرحبة" دون أسباب معلنة حتى الآن. وكانت شرطة “أبوظبي“ فجر اليوم قد إعتقلت الناشط الإصلاحي “أحمد بن غيث السويدي“ أثناء تواجده بإحدى محطات الوقود في رحلة عودته من “دبي“ ، حيث حاصرته مجموعة من سيارات ورجال الأمن لمدة ساعتين ونصف الساعة ، لرفضه الامتثال لأوامر اقتياده دون إظهار إذن النيابة ، مما جعل الشرطة تقتاده عنوة لمركز شرطة “الرحبة” . الجدير بالذكر أن “السويدي” -مهندس بترول- هو أحد الإصلاحيين السبعة الذين قامت السلطات بسحب جنسياتهم منذ شهور مضت ، على خلفية توقيعهم على عريضة إصلاحية موجهة لحاكم دولة الإمارات يطالبونه فيها بالقيام ببعض الإصلاحات التشريعية . وكأن تجريد مواطن من جنسيته ليست بالعقاب الكافي ، بل امتد العقاب للملاحقات الأمنية المتواصلة لهؤلاء النشطاء في تدخل أمني لم تشهده الإمارات من قبل في حياة المواطنين ، حيث أن السويدي ليس الحالة الأولى التي تتعرض لتلك المضايقات الأمنية ، فقد قامت الشرطة باعتقال “محمد عبد الرزاق الصديق” -وهو أحد الإصلاحيين السبعة أيضاً- أمس من منزله لانتقاده حاكم “الشارقة“ ، ثم أطلقت سراحه بعدها بعدة ساعات . وقد قالت الشبكة العربية : “إن ما تقوم به السلطات الإماراتية من اعتقالات ومضايقات أمنية “ممنهجة“ للنشطاء هو انتهاك معايير حقوق الإنسان ،التى تضمن حرية الراى والتعبير فى إطارها السلمى للجميع بغض النظر عن ارائهم او ميولهم السياسية” وأضاف بيان الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: "لذا تطالب الشبكة السلطات الاماراتية بإعادة النظر في السياسة المتبعة في التعامل مع قضايا حرية التعبير ومع الأصوات المعارضة لها، كما تطالب بضرورة إعادة الجنسية الإماراتية وكافة الحقوق المدنية للإصلاحيين السبعة".