ساحة الصفاة أغلقت أمس أمام تجمع الشباب، فكان البديل في ساحة البلدية.
«جمعة الشباب» أو «جمعة الحقيقة» كما أسماها النائب مبارك الوعلان بدأت مبكرة
واعتبارا من السادسة مساء، شارك فيها المئات، ورفعت جملة من الشعارات منها «منذ
الاستقلال لم يسجن وزير او نائب بتهمة سرقة اموال الشعب، فهل يعقل ذلك» و«نحن
الأمة مصدر السلطات وأصحاب السيادة وسنحاسب الفاسدين» و«دخلنا الوطني
بالمليارات ولم يبن مستشفى حكومي منذ الثمانينات» و«جامعة الكويت ترفض قبول
أبنائها والجامعة الحلم تتحقق في 2020» و«نريد محاكمة من قدم الرشوة واشترى
مجلس الامة» و«المجلس الحالي لايمثل الشعب... بل يمثل من اشتراه بالرشوة».
ومن الشعارات المرفوعة في التجمع «الشعب أعلن مطلبه... حكومة منتخبة» و«لن نطوي
الملف ولن نفتح صفحة جديدة قبل محاكمة المفسدين خلف القضبان في المحاكم وكل
أموال الشعب سيعيدها الشعب وسنفتح كل الملفات» و«انتخابات تشرف عليها الحكومة
لانثق بها» و«لاحل للحكومة والمجلس دون محاسبة سراق اموال الشعب» و«الدائرة
الواحدة ونظام القوائم النسبية ضد الطائفية والقبلية».
ونادى الشباب أيضا بـ «الشعب يريد مكان الرئيس» و«وحدة وحدة وطنية... حكومة
شعبية».
وقال مجموعة من الناشطين السياسيين ان الموضوع ليس موجها ضد شخص سمو رئيس
الوزراء الشيخ ناصر المحمد، «لكن الضرورة تقتضي أن يكون الرئيس منتخبا وأن
الحكومة المنتخبة موجودة في روح الدستور والشعب هو مصدر السلطات».
وشدد الشباب على أن ليس لديهم اجندة وأنهم يمثلون صوت الشباب ونظرتهم الى
الأمور وضرورة تعديلها الى الأفضل، معلنين المشاركة في تجمع يوم الاربعاء
المقبل الذي دعا اليه تجمع «نهج». وفي هذا السياق أعلن النائب الدكتور وليد
الطبطبائي أن تجمع «نهج» قرر اطلاق اسم «أربعاء إسقاط الراشي والمرتشي» على
تجمع ساحة الارادة، داعيا الى المشاركة الشعبية فيه «لايصال رسالة برفض الفساد
والرشاوى المليونية».
استنفرت وزارة الداخلية استنفارا امنيا غير مسبوق في منطقة العاصمة تحسبا
للتجمع الذي دعت اليه القوى الشبابية 16 سبتمبر في ساحة الصفاة.
واتفقت القوى الشبابية على عدم ذكر اسم حركاتهم التي ينتمون اليها، والاجماع
على اسم «شباب 16 سبتمبر» ونداء البعض البعض الآخر بـ «الشباب الأحرار».
وتلخصت مطالب شباب 16 سبتمبر بالامارة الدستورية والدائرة الانتخابية الواحدة
واستقلالية القضاء وهيئة مستقلة للانتخابات وحكومة شعبية ومحاسبة سراق المال
العام ووقف الرشوة الخاصة والمناقصات.
وأطلق النائب مبارك الوعلان على «جمعة الشعب» اسم «جمعة الحقيقة» وأعلن أن
حضوره التجمع هو لدعم الشباب ومشاركتهم، ورأى أن الحكومة المنتخبة أمر سابق
لأوانه.
وكانت وزارة الداخلية قد طوقت منطقة العاصمة منذ وقت مبكر، فضلا عن اغلاق ساحة
الصفاة بأسيجة حديدية لتفادي التجمع الشبابي في الساحة ذاتها لتتحول الى ما
يشبه ثكنة عسكرية.
على صعيد متصل، علمت «الراي» ان وزارة الإعلام طلبت من جميع المحطات الفضائية
والعربية والتي لم تحصل على اذن تصوير لتجمع شباب 16 سبتمبر أمس بعدم بث وتصوير
التجمع.
وقالت «مصادر» مطلعة ان شركة إنتاج فني كويتية يديرها مسؤول بوزارة الإعلام قام
بالاتفاق مع مجموعة محطات فضائية عربية مثل «العراقية» و«الحرة» و«المنار»
وغيرها لتغطية التجمع وبثه لمحطاتهم عبر الأقمار الاصطناعية.
ومن خلال متابعة وزارة الإعلام لقناة «مباشر» الكويتية والتي كانت تنقل الحدث
على الهواء مباشرة وتبين للوزارة أن هناك محطات غير كويتية تقوم بنقل الحدث على
الهواء مباشرة دون الحصول على ترخيص من وزارة الإعلام، مخالفة بذلك قانون
المرئي والمسموع ما اضطر الوزارة الى منع هذه القنوات بالطلب منها بالتوقف عن
نقل الحدث.
لافتات وشعارات
- «نحن الأمة مصدر السلطات وأصحاب السيادة وسنحاسب الفاسدين»
- «دخلنا الوطني بالمليارات ولم يبن مستشفى حكومي منذ الثمانينات»
- «جامعة الكويت ترفض قبول أبنائها والجامعة الحلم تتحقق في 2020»
- «نريــــد محاكــــمة مــــن قدّم الرشــــوة واشـــترى مجلـــس الأمة»
- «المجلس الحالي لا يمثل الشعب... بل يمثل من اشتراه بالرشوة»
«تويتر» و «فيس بوك»
- حض شباب حركة 16 سبتمبر زملاءهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر - فيس
بوك» على القدوم والمشاركة من أجل الكويت.
مطالب شباب 16 سبتمبر
- الإمارة الدستورية
- الدائرة الانتخابية الواحدة
- استقلالية القضاء
- هيئة مستقلة للانتخابات
- حكومة شعبية
- محاسبة سُراق المال العام
- وقف الرشوة الخاصة والمناقصات