حذرت إيران يوم أمس (الإثنين) من انها لن تسمح لأحد بالقيام بمغامرات في
منطقة الخليج، فيما أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية،
مهمانبرست، أن طهران تعتزم طرح مبادرة أمنية جديدة لمنطقة الخليج، قد تتضمن
مشاركة إيران في قوة بحرية إقليمية لمكافحة أعمال القرصنة، دون أن يكشف عن
ملامح تلك المبادرة. ونسبت وسائل إعلام إيرانية الى وزير الخارجية منوشهر متكي
قوله خلال افتتاح أعمال (الملتقى الدولي الـ 20 للخليج الفارسي) في ميناء بندر
عباس بجنوب إيران أن بلاده (لن تسمح لأي بلد القيام بمغامرات) في الخليج.
وأشار متكي (الى الدور الرئيس والمهم لمنطقة الخليج) في توفير الاقتصاد والأمن
في العالم برمته. وأضاف (هذه المنطقة من العالم شهدت على مر الدهور والعصور
الكثير من الحوادث والذكريات الحلوة والمرة). وأضاف (أن مياه الخليج الفارسي
تردد على الدوام نداء الود والسلام والأمن وفي نفس الوقت نداء المقاومة أيضاً).
وتابع متكي (اليوم لا يملك أي أحد أو أي قوة الجرأة على النظر باستخفاف الى
إيران، وعلى مدى سنوات يعلنون بشكل رسمي وغير رسمي عن رغبتهم في مهاجمة إيران
إلا انهم يتراجعون عندما يقيّمون صمود الشعب الإيراني).
من جهة ثانية، وقال المتحدث الإيراني، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة البحرينية
المنامة يوم أمس (الاثنين)، إن هذه المبادرة من المقرر أن يعلنها وزير
الخارجية، منوشهر متكي، خلال مشاركته في (حوار المنامة)، في الأسبوع الأول من
ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ومن المتوقع أن تحضر وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، الجولة السابعة
لـ(حوار المنامة)، بالإضافة إلى عدد من وزراء الخارجية والمسؤولين الأمنيين
والعسكريين من دول المنطقة والعالم.
وأكد مهمانبرست أن إيران سوف تشارك في أي مبادرة أو مؤتمر يهدف لاستتباب الأمن
واستقراره في المنطقة، كما اعتبر أن نجاح حوار المنامة (نجاح للمنطقة)، خصوصاً
أنه يناقش عدداً من المواضيع الحساسية والضرورية للمناقشة، بحسب قوله.
وأشار إلى أن حوار المنامة (فرصة للتباحث بهدف أمن الخليج)، وشدّد على أن
(استقرار المنطقة يتحقق بخروج القوات الأجنبية منها). وأعلن مهمانبرست عن رغبة
إيران في المشاركة في قوات دولية لمكافحة القرصنة في منطقة الخليج والمحيط
الهندي.
وذكر مهمانبرست، الذي يترأس وفداً إعلامياً يقوم بزيارة عدد من الدول الخليجية،
قبل مغادرته البحرين متوجهاً إلى الكويت، أن (ربط الإعلام الحر بالديمقراطية
واضح وجلي، وأن التبادل الإعلامي والعلاقات والتواصل، سوف يعمق التعاون بين
إيران والبحرين). كما طالب بدعم ما أسماه (الاعلام النظيف)، الذي يوحّد الشعوب
الإسلامية، ودعا إلى عدم الوقوع في (أفخاخ الاستكبار).