gulfissueslogo
alqods
مشاركون في ندوة (السعودية والقضية الفلسطينية)
فلسطين في دمنا..وآل سعود يشعلون الفتنة الطائفية لنسيانها

 عقد (مركز قضايا الخليج للدراسات الاستراتيجية) يوم أمس (الأحد) الحادي عشر من أكتوبر ندوة بعنوان (السعودية والقضية الفلسطينية..رهانات خاسرة وإمكانات معطّلة)، أدارها الدكتور فؤاد إبراهيم، بمشاركة نخبة من الباحثين العرب في العاصمة البريطانية لندن، وهم الدكتور كمال الهلباوي، الباحث والناشط وعضو المجلس الاسلامي، والناشط الدكتور محمد حيدر (لبنان)، والدكتور حمزة الحسن الباحث والناشط السياسي، الاستاذ يسري حسين، الكاتب والصحافي، والدكتور سعيد الشهابي، الباحث والناشط السياسي.
 
وكانت الندوة قد جرت على صالة مؤسسة أبرار الاسلامية بوسط العاصمة البريطانية، لندن، وذلك الساعة الثالثة ونصف بعد الظهر واستمرت حتى الساعة السادسة مساءً بتوقيت لندن، حيث شارك عدد من وسائل الإعلام من بينها قناة العالم، وقناة الحوار، وقناة الفيحاء. وألقى في الجلسة الأولى الدكتور كمال الهلباوي حول الموقف الحديث للسعودية تجاه القضية الفلسطينية، وشدّد على أن الحكومة السعودية في الوقت الذي أنفقت فيه مبالغ طائلة في أفغانستان، أوقفت الدعم عن أهالي غزة وإعمارها، بل ساهمت في حصارها، وكذا فعلت في لبنان، واستجابت لمقررات مؤتمر هرتزليا الذي يوصي في أحد بنوده بإشعال الفتنة بين المسلمين على قاعدة مذهبية، فيما أضاءت ورقة الدكتور محمد حيدر على الامكانيات الهائلة التي تمتلكها السعودية والقابلة للتوظيف في دعم قضايا الأمة، والقضية الفلسطينية بوجه الخصوص، ولكن لم يتم ذلك، أما الاستاذ الكاتب والصحافي يسري حسين فاختار التركيز على دور معسكر الاعتدال في العدوان على غزة، واعتبر أن الخروج من أزمة الأمة بأسرها بما في ذلك قضية فلسطين هو اقرار الديموقراطية التي هي السبيل الوحيد لحلها.
 
في الجلسة الثانية من الندوة، والتي شارك فيها الدكتور حمزة الحسن والدكتور سعيد الشهابي، سلّط الدكتور الحسن على محددات السياسة الخارجية تجاه القضية الفلسطينية، ولفت إلى أن السعودية كانت تخطط منذ زمن بعيد للتحرر من عبء القضية الفلسطينية، لأنها مكلفة بالنسبة لها وكونها غير قادرة على تحمّل مسؤولية تجاههها، لأن ذلك ينعكس على وضعها الأمني (التهديد الإسرائيلي)، ووضعها السياسي والاستراتيجي (انفراط التحالف مع الولايات المتحدة)، وتحدّث مطوّلاً عن مساع سعودية للقيام بكل ما من شأنه لإغلاق ملف فلسطين للأبد، عبر مبادرة تسوية مع الاسرائيليين، لأن الحكام السعوديين لا يريدون من فلسطين أن تكون مصدر مشروعية لنظامهم، ولا أن يخضعون لمحاكمة سياسية على أساسها. وقد أعاد الدكتور سعيد الشهابي في ورقته حول السياسات السعودية تجاه فلسطين ما لفت إليه الدكتور الحسن حول التنشئة السياسية والثقافية على القضية الفلسطينية منذ مراحل مبكرة، وأن فلسطين باتت تحتل جزءً جوهراً من صميم الوعي العربي والاسلامي، واستغرب الدكتور الشهابي سلوك السعودية في  عدوان غزة حيث منعت المظاهرات بفتاوى دينية، فيما كان السلوك السياسي السعودي خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان وغزة مثيراً للاشمئزاز، تماماً كما هي الحرب الطائفية التي تموّلها في كل مكان.

للاطلاع على الاوراق المقدمة للندوة
 
 

copy_r