قتل متظاهر ثان الثلاثاء برصاص انشطاري خلال قيام القوى الأمنية بتفريق
تظاهرة أمام مستشفى في وسط المنامة حسبما أفاد نائب معارض في تصريح صحافي. فيما
أعلنت جمعية الوفاق" تعلن تعليق عضويتها في مجلس النواب احتجاجاً على وقوع قتلى
في الاحتجاجات.
وقال النائب خليل إبراهيم المرزوق من جمعية الوفاق إن الشاب فاضل متروك قتل
"برصاص انشطاري" بينما كانت قوى الأمن تفرق متظاهرين "تجمعوا أمام مستشفى
السليمانية لتشييع الشهيد الأول" الذي سقط مساء الإثنين في قرية كارزكان. وكان
الشاب علي مشيمع قتل خلال تفريق الأمن لتظاهرة في قرية الديه شرق المنامة مساء
الاثنين.
من جهتها أكدت جمعية الوفاق الوطني المعارضة مقتل الشاب" فاضل سلمان (32 عاما)
من المحرق، نتيجة إصابته بالرصاص الانشطاري (الشوزن) في ظهره وصدره".
وأدانت الجمعية " بشدة" في بيان نشرته على موقعها الالكتروني ما وصفته ب"
البلطجة الأمنية والسياسة الهمجية" التي تتبعها قوات الأمن عبر الاستخدام
"المفرط للقوة والقمع ضد المواطنين والشباب المحتجين". وذلك في إشارة الى
ما اعتراض قوات الأمن البحرينية أمس"لمتظاهرين يطالبون بإصلاحات سياسية ما أدى
الى مقتل متظاهر".
ودعت الى " رفع القبضة الأمنية عن المحتجين والسماح للشباب بالتعبير عن مطالبه
بالطرق المشروعة والسلمية دون قمع أو استفزاز من قبل قوات الأمن كحق أصيل لهم
لا يمكن لأي جهة مصادرته أو الحجر عليه".
وأوضحت الجمعية أن مطالب المواطنين " مشروعة أبرزها التداول السلمي للسلطة تحت
إطار ملكية دستورية حقيقية من خلال إصلاحات جدية تدفع لتكريس مرجعية الشعب بأنه
مصدر السلطات جميعاً ".
وقالت الوفاق أن المسيرات" ستبقى سلمية وحضارية كما كانت وانطلقت بالرغم من
الاستفزازات المتعمدة من قبل قوات الأمن للدفع بها إلى أتون العنف والمواجهات"
.
ويلبي المتظاهرون منذ صباح الإثنين دعوات أطلقها ناشطون على الانترنت للمطالبة
بإصلاحات سياسية وإطلاق سراح ناشطين شيعة ووقف ما يسمونه "التجنيس السياسي".
وذكر المرزوق أن عدداً من المتظاهرون أصيبوا بجروح، "لكنها إصابات أقل خطورة من
تلك التي سجلت أمس".
ولم يجب المرزوق عن سؤال حول ما إذا كانت جمعية الوفاق التي تسيطر على 18
مقعداً في مجلس النواب من أصل أربعين تدعم المتظاهرين، واكتفى بالقول "نترك
للشباب حرية التعبير عن مطالبهم حتى لا يقال إن التظاهرات مسيسة، والشباب يريد
نظام يلبي طموحاته".
وأشار إلى أن "مطالب المتظاهرين هي مطالب سلمية تتعلق أساساً في تفعيل الميثاق
الوطني بما في ذلك الملكية الدستور والوصول الى حكومة منتخبة وليس لتغيير
النظام".
وكان الناشطون الذي وجهوا الدعوة عبر موقع فيسبوك أكدوا أنهم يطالبون بإقالة
رئيس الوزراء وبتعزيز المشاركة الشعبية.