أثار الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتي العام للمملكة حفيظة المجتمع
السعودي بعد تصريحاتهِ الأخيرة بشأن المظاهرات المصرية المطالبة برحيل الرئيس
حسني مبارك.
ففي الوقت الذي تضامن فيه المواطنون مع الشعب المصري من خلال مواقع التواصل
الاجتماعية " فيسبوك " و " تويتر " ، صرح بعض رجال الدين بآرائهم التي تظهر
تأييدهم لمطالب المصريين وعلى رأسها تنحي مبارك عن الرئاسة.
أبرز هؤلاء الشيخ صالح اللحيدان الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى الذي قال أن
سماع مطالبهم كاف ليحقن الدماء ويحفظ الأمن، فضلاً عن ممارسة الناس في مصر
حياتهم الطبيعية بعيدا عن الزعزعة التي تشق الرأي العام وتولد الفوضى، مطالباً
بتنحي الرئيس مبارك لأنه المطلب الوحيد لآلاف المتظاهرين الذين يغص بهم ميدان
التحرير وطرقات المدن المصرية .
بدوره أجاز الشيخ الشيخ محمد العلي خبير السياسة الشرعية في حديثه لـ " الجزيرة
. نت " مظاهرات المصريين كونها سلميه على حد تعبيره ، مضيفاً أنها أداة تعبيرية
لتغيير المنكر تجيزها وتشرعها الأنظمة الديمقراطية الجمهورية، مبيناً أن
رأي سماحة المفتي يعدا رأيا اجتهاديا شرعيا سابقا في المظاهرات عموما.
أما الشيخ عوض القرني فدافع عن مظاهرات الشعب المصري بقوله أن الرئيس مبارك ظلم
الخلق وعطل شرائع الله وتعاون مع الصهاينة ومن يدعمهم ضد الشعب الفلسطيني، ونشر
الفساد في الأرض ، مضيفاً أن ما يحدث في مصر من مظاهرات سلمية بشهادة العالم
ووسائله الإعلامية أنها تجنبت سفك الدماء والإضرار بالممتلكات العامة، وكانت
تنادي بدفع الظلم والظالمين وإيصال الحقوق لأهلها، وذلك وفق الدستور الذي تعاقد
عليه الحاكم والشعب سابقاً.
وكان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ صرح في خطبة الجمعة أن التظاهرات التي
تشهدها بعض الدول في حقيقتها لا هدف لها، بل هي أمور لضرب الأمة في صميمها
لتقسيم البلاد العربية والإسلامية والسيطرة على خيراتها، مضيفاً أن هذه
التظاهرات ليست إلا مثيرة للفوضى ولن ينتج عنها إلا تفرقة الأمة وتحقيق أهداف
الأعداء، قائلاً أن نتائجها ستكون سيئة وعواقبها وخيمة من سفك للدماء وانتهاك
للأعراض وتعدٍ على الحرمات.