اختتمت قوى 11/11 احتفاليتها بيوم الدستور امس الاول في ندوتها الثالثة التي
اكد المتحدثون فيها على ضرورة المحافظة على الدستور، معربين عن مخاوفهم من ان
يأتي ذلك اليوم الذي تبدأ فيه الدعوة لتعديل الدستور أو تنقيحه فتصبح قضية
طبيعية وبديهية، وقد تكون من مستلزمات الحياة.
وقال النائب السابق مبارك الدويلة ان اختيار يوم 11/11 وتذكير الناس به هو خطوة
مباركة لما لهذا اليوم من دلالة في نفوس اهل الكويت، مشيرا الى اننا في امس
الحاجة الى ان نتذكر هذا التاريخ لانه عزيز على كل كويتي، لافتا الى انه اذا ما
تم اعتباره يوماً وطنياً من الحكومة فيجب فرضه من خلال الندوات واللقاءات
ولقاؤنا اليوم دليل على الاصرار الشعبي على هذا التاريخ.
مشكلة
واكد الدويلة ان الاحتفال بذكرى 11/11 ستكون هناك مشكلة وهي الفترة ما بين
التاريخين وهي الفترة التي يشوه بها الدستور ويعطي انطباعا للجيل الحالي
والقادم بان هذا الدستور فيه مشكلة ولا بد من اعادة النظر فيه، قائلا ان الخوف
هو أن يأتي يوم من الايام تبدأ فيه الدعوة لتعديل الدستور أو تنقيحه وتصبح قضية
طبيعية بديهية بل قد تكون من مستلزمات الحياة التي لابد من تنفيذها، وهذا الخوف
نتيجة للتشويه المتعمد من الممارسة الديموقراطية في حياتنا السياسية.
وقال: دافعت عن الدستور في لقاءاتي وندواتي حتى في المجلس وبعدها وقفت ولم
استطع ان أدافع لاننا وصلنا مرحلة التشويه المتعمد لاداء اعضاء مجلس الامة خاصة
ان هناك من اعطى صورة قاتمة للممارسة الديموقراطية الى درجة ان حتى المدافعين
عن الدستور أصبحوا عاجزين عن الدفاع عنه وهذا الوضع خطير جدا ويجب ان ننتبه له
لانه سوف يأتي يوم يكفر فيه جيل بالدستور وبالديموقراطية.
الأحزاب
واضاف الدويلة: انه لا ينصلح حال القوى السياسية الا بوجود عمل حزبي منظم، وانا
اعتقد ان سبب الاخفاقات في العمل السياسي هو ضياع بوصلة الكتل البرلمانية التي
تعمل تحت قبة البرلمان، وذلك لعدم وجود الاحزاب لهذه القوى السياسية، داعيا
القوى الوطنية الى العمل لطرح قانون الاحزاب للعمل به في الممارسة البرلمانية
لانه حان الوقت لان تنصلح الحالة السياسية.
من جانبه اكد المحامي اسامة المناور انه يجب التحرك لاقرار شريعة الله سبحانه
اذ لا امان الا برحمة الله.
واوضح المناور: اننا نسمع مما يتناقله اباؤنا واعمامنا ان اشخاصا من الاسرة
قالوا للشيخ عبدالله السالم انت من ضيعنا قاصدين وضعه للدستور، حيث قال لهم انا
حفظة حكمكم، مشيرا الى انه كان يريد ان يوصل الاتفاق بين الحاكم والمحكوم ولهذا
الدستور ليس بمنة وليس بفضل احد، لافتا الى ان من قال للشيخ عبدالله السالم
بانك ضيعتنا ما زال موجودا ومتوارثا وكأن المسألة بأيديهم.