شيّع الآلاف في بلدة العوامية بمحافظة القطيف مساء الأحد ثلاثة شبان قتلوا
برصاص عناصر الأمن الأربعاء الماضي.
وسقط فتيان في السادسة عشر من العمر عند اطلاق عناصر الأمن النار في هجوم
استهدف خالد اللباد المطارد من السلطات والذي قضى في الهجوم نفسه.
والفتيان الشهيدان هما محمد المناسف وحسن زاهري.
وزعمت السلطات السعودية أن الشهداء الثلاثة قتلوا في اشتباك مع عناصر الأمن
الأمر الذي ينفيه ناشطون محليون.
وقال الأهالي بأن الشبان الثلاثة قضوا في هجوم مباغت لعناصر متنكرين من أفراد
الأمن.
موكب التشييع الذي اخترق الشوارع الضيفة في البلدة سار حشد غفير بينهم رجال دين
والمئات من النساء والأطفال.
وغطت جثامين الشهداء بأغصان شجر الريحان. ورفع المشيعون هتافات مناوئة للسلطات
فيما كانوا يلوحون بقبضاتهم في الهواء.
وبذلك يرتفع إلى خمسة عشر عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص الأمن منذ نوفمبر
الماضي على خلفية المسيرات الاحتجاجية في القطيف.
وقالت منظمات حقوقية ان السلطات السعودية اعتقلت على خلفية الاحتجاجات ما يزيد
على 600 شخص منذ ربيع العام الماضي معظمهم في محافظة القطيف.
وأطلقت السلطات سراح معظم الموقوفين فيما لايزال نحو 150 رهن الاعتقال وفقا
لحقوقيين محليين.