إغتالت قوات الامن السعودية عصر يوم الاربعاء الناشط خالد عبد الكريم
اللباد المطلوب ضمن قائمة الثلاثة وعشرين التي أصدرتها وزارة الداخلية
السعودية.
حيث عمدت قوات البحث الجنائي وبسيارة مدنية الى اطلاق النار عليه امام منزله
الواقع في بلدة العوامية مما ادى الى استشهاده فورا و
ثم سحبه مضجرا بدمائه.
اطلاق النار على المنزل اسفر عن استشهاد الطفل محمد حبيب المناسف (16 عاما) و
اصابة اثنين ممن كانوا يرافقوا الشهيد اللباد وصفت حالاتهم بالخطرة منهم
“عبدالله الربيع” اخ المعتقل “حسين آل ربيع” المدرج اسمه في نفس القائمة والذي
اصابته قوات الامن برصاص قبل اعتقاله منذ اسابيع و “بدر عبد الكريم اللباد” (اخ
الشهيد) والطفل “حسين الزاهر” وبهذا يرتفع عدد الشهداء منذ بداية الحراك
المطلبي في القطيف الى 14 شهيدا منهم طفلين.
قامت قوات المهمات الخاصة السعودية عصر يوم الأربعاء بتنفيذ عملية
بوليسية خاطفة في بلدة العوامية شرق العربية السعودية, أستشهد على أثرها
الناشط في تنظيم المسيرات السلمية الشاب خالد الللباد و أحد رفاقه يدعى
محمد حبيب المناسف 16 عام.
وفي تفاصيل العملية, أفاد شهود عيان يسكنون بالقرب من موقع العملية, ان
الشهيد كان يجلس كعادته في كل يوم أمام منزله الأيل للسقوط بصحبة مجموعة من
الأصدقاء, عندما فوجىء الجميع بسقوط الشهيد اللباد و رفيقه المناسف وسط
بركة من الدماء أثر أطلاق كثيف للرصاص, دون ان يتسنى للجمع معرفة المصدر.
أصدقاء الشهيد المناسف و عند محاولة الهرب تم أحاطة المنطقة بمجموعة من
الجنود يرتدون ملابس مدنية و يحملون الأسلحة الرشاشة المسلحين قاموا بأطلاق
النيران بشكل عشوائي تجاه المجموعة لمنعهم من الهرب, مما أدى لسقوط عدد
أثنين أخرين من أصدقاء الشهيد اللباد بأصابات خطرة, و أصابة عدد آخر من
المارة و تضرر العديد من المنازل برصاص قوات الأمن, التي أستخدمت كثافة
النيران للتغطية و منع المواطنين من التقدم لأسعاف المصابين.
حيث سارع عدد من الجنود بسحب المصابين لداخل أحدى المدرعات التي وصلت
للموقع بالتزامن مع اللحظات الأولى لعملية أطلاق النيران, فيما قام الجنود
بالأنسحاب من الموقع مستخدمين سيارتين مدنية من نوع مرسيدس بنز و سيارة
ميكروباص من نوع تويوتا أستخدمت من قبل الجنود للتغلغل وسط المنطقة السكنية
دون لفت الأنظار.
و فور أنتشار خبر أستشهاد الشهيد اللباد و رفيقه المناسف لاتزال العديد من
القرى و المدن في منطقة القطيف تشهد حالة من الغضب و خروج مسيرات سلمية حتى
لحظة كتابة هذا الخبر.
حيث خرج مجموعة من الشباب في بلدة العوامية و قاموا بأغلاق الشوارع
مستخدمين حاويات النفايات و الأطارات المحترقة, في وقت أنتشرت فيه تحذيرات
لجميع المواطنين في البلدة من الأقتراب من مركز الشرطة في البدة, بسبب
عشوائية و كثافة النيران التي تطلقها قوات الأمن المتمركزة داخل المركز
تجاه المارة و المنازل المجاورة خوفاُ من أتساع نطاق الأحتجاجات و تحولها
لأعمال عنف, فيما قام أخرون بتنظيم مسيرة أحتجاجية وسط مدينة القطيف
أستنكاراً للأعتداءات الدموية المتواصلة بحق النشطاء في المسيرات السلمية
بحجة أحداث الفوضى و الأخلال بالأمن.
و في مدينة سيهات قامت قوات الأمن بمحاصرة الحي القديم في المدينة بالعديد
من المدرعات و سيارت الشرطة ذات الدفع الرباعي للتصدي لتقدم و اتساع مسيرة
سلمية خرجت للتنديد بالأعتداءات في شوارع المدينة.
يذكر ان قرى و مدن منطقة القطيف, تشهد ومنذ قرابة الشهر الشهرين قيام قوات
الأمن السعودية بفبركة العديد من المسرحيات الأمنية, لأتهام المتظاهرين
السلميين بالأعتداء على رجال الأمن وسط غياب تام لجميع وسائل الإعلام
المحلية و العالمية.
كما تشهد بقية المناطق السعودية حالة من الغليان الشعبي, نتيجة تجاهل
الحكومة السعودية للنداءات الموجهة من قبل أهالي السجناء و المعتقلين في
السجون السعودية للأفراج الفوري عنهم أو تقديمهم للمحاكمة, حيث شهدت
العاصمة الرياض و مدينة بريدة في منطقة القصيم خروج العديد من المسيرات
السلمية, كان أخرها أعتصام صاخب أمام سجن الطرفية في مدينة بريدة شمال
منطقة القصيم, بالتزامن مع أعتصام حاشد أمام هيئة حقوق الأنسان السعودية في
العاصمة الرياض.
محللون في الشأن المحلي يشيرون لتفاقم تردي الأوضاع الأمنية و السياسية في
جميع المناطق السعودية, نتيجة هرم و مرض القيادة السعودية, متوقعين حدوث
تداعيات أمنية ضخمة من قبل الحكومة السعودية, أستباقاً للتحركات الشعبية
المتنامية في كل يوم ضد العائلة السعودية المالكة, مستشهدين بالتخبطات و
المسرحيات و الفبركات الأمنية المكشوفة التي تقوم بها قوات الأمن في جميع
قرى ومدن منطقة القطيف, لمحاولة تشويه سمعة المتظاهرين السلميين, و كسب
التعاطف الدولي بحجة الحفاظ على الأمن.