06-02-2012
كان الحق الى جانب ادارة الرئيس اوباما و باقي الحكومات الغربية حينما وجهوا
اللوم جميعهم لقرار روسيا و الصين استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الامن
الدولي لصالح سوريا. ان حكومة فلاديمير بوتين تتحمل القدر الاكبر من اللوم
لدعمها نظام بشار الاسد. و فضلا عن كونها صوتت لصالح سوريا في مجلس الامن, فأن
حكومة بوتين كانت و لا تزال تزود دمشق بالاسلحة. لكن على الرغم من الهزيمة
الدبلوماسية التي منيت بها, الا ان الولايات المتحدة سوف تجني ثمار وقوفها الى
جانب الشعب السوري. و ضمن بيان ناري ادلى به الرئيس اوباما يوم السبت الماضي, و
اشارة منه الى رفض جرائم النظام السوري الوحشية, قال اوباما "اننا نقف الى جانب
المبادئ بما في ذلك الحقوق الكلية لكل الشعوب مع العدالة السياسية و الاصلاح
الاقتصادي."
و لاجل ان تكون تلك الوقفة فعاله و قوية, فلابد من ان تكون شاملة مع كل ارجاء
المنطقة. و بعيدا عن المبادئ الديمقراطية, فأن للادارة الاميركية مصلحة
استراتيجية في اسقاط النظام السوري, ذلك النظام الذ يعد اقرب حلفاء ايران الشرق
اوسطيين. لكن هذا الموقف الاميركي القوي لن يكون بالقوة المطلوبة ما لم ينطبق
على الدول العربية الحليفة لاميركا, بما فيها تلك التي تقف مع واشنطن ضد طهران.
لاشك ان ذلك الوضع يمثل مصدر التشويش و الاضطراب في سياسة الولايات المتحدة مع
دولة البحرين الخليجية. فمن احد جوانبه, يمثل ذلك الصراع الذي تجاوز العام من
العمر في تلك الامارة البحرية, يمثل انعكاسا لواقع الازمة في سوريا: حيث تعمد
اسرة حاكمة تدين بالمذهب السني و معها نخبتها المؤيدة لها الى محاربة و تجريد
الاغلبية الشيعية من السلطة. ان الدول العربية السنية ذاتها التي تطالب بتحقيق
"الانتقال الديمقراطي" في سوريا عمدت مسبقا الى ارسال قوات الى البحرين لمساعدة
و ضمان استمرار بقاء النظام البحريني الحاكم, في مقابل ايران الشيعية التي قدمت
دعما عسكريا لنظام الاسد رغم دعواتها لتحقيق الديمقراطية في البحرين!.
ان قمع البحرين لمواطنيها المتضاهرين لا يقارن بحال من الاحوال مع ما يجري في
سوريا بالنظر الى تسجيل مصرع 40 شخصا في تلك المملكة الصغيرة, مقارنة مع مصرع
7000 او اكثر قتلوا على يد بشار الاسد. كما ان اسرة آل خليفة الحاكمة تحركت
باتجاه الوصول الى المعارضة, بما في ذلك تعيين لجنة مستقلة للتحقيق في الاساءات
التي ارتكبتها قوات الامن البحرينية, فضلا عن القيام باصلاحات. لكن كل ذلك
يستلزم النظام البحريني تحقيق مشاركة اكبر للمعارضة الشيعية بالسلطة, مع الشروع
بديمقراطية اكثر. ان عددا من زعماء المعارضة البحرينية لا يزال رهن السجون. كما
لا تزال هنالك صدامات شبه يومية بين قوات الامن و المحتجين و بوتيرة تزداد سوءا
مع اقتراب موعد الذكرى الاولى لبدء تلك الاحتجاجات في الـ14 من شهر شباط
الجاري.
ان الولايات المتحدة تتوفر على قدر عظيم من النفوذ الاستثنائي في البحرين, و
يعود ذلك جزئيا الى تمركز قطعات الاسطول البحري الاميركي الخامس هناك. لكن
ادارة الرئيس اوباما تبدو ممتنعة عن استخدام ذلك النفوذ. بل ان هذه الادارة سعت
للمضي قدما بصفقة بيع اسلحة بقيمة 53 مليون دولار للبحرين خلال العام الماضي
لولا ان الصفقة واجهت معارضة شديدة في مجلس الشيوخ الاميركي. و الان, كشفت
وزارة الخارجية ان الادارة الاميركية ارسلت معدات متفق على ارسالها مسبقا تحتاج
اليها البحرين في مجال دفاعها الخارجي و لأجل دعم عمليات الاسطول الخامس بما في
ذلك ادوات احتياطية.
ان بيانا لادارة الرئيس اوباما يشير الى ان الاخيرة مستمرة بوقف معظم انشطة
دعمها للامن البحريني بانتظار تحقيق اصلاحات جدية. لكن برغم ذلك, فان نقل أي
نوع من المساعدات العسكرية الى هذا البلد يمكن ان يرسل رسالة خاطئة, سواء الى
اسرة آل خليفة الحاكمة او المنطقة ككل. ان انتقاد الولايات المتحدة لروسيا جراء
استمرارها الفاضح بتسليح النظام السوري سوف يبدو على قدر اكبر من المصداقية
حينما يتوقف الدعم العسكري الاميركي للحلفاء العرب الذين يقمعون شعوبهم, توقفا
واضحا لا لبس فيه.
U.S. must bring pressure to bear on Bahrain
By Editorial Board, Published: February 6
THE OBAMA ADMINISTRATION and other Western governments have rightly
lambasted Russia and China for blocking action by the U.N. Security Council
on Syria. The government of Vladimir Putin is particularly culpable for
propping up the regime of Bashar al-Assad: In addition to vetoing a Security
Council resolution, it has been supplying Damascus with weapons. In
contrast, though it suffered a diplomatic defeat, the United States will
ultimately reap the benefit of siding with the Syrian people. As President
Obama said in a searing statement Saturday, by rejecting the regime and its
criminal brutality “we stand for principles that include universal rights
for all people and just political and economic reform.”
For that stance to be effective, however, it must be consistent across the
region. After all, quite apart from democratic principles, the Obama
administration has a strategic interest in overturning the Assad government,
which is Iran’s closest Middle East ally. Its tough position there won’t
mean as much unless it is also applied to Arab states that are allies —
including those that stand with the United States on Iran.
That’s why U.S. policy in the Persian Gulf emirate of Bahrain continues to
be disturbing. In some respects, the year-old conflict in that island nation
is the inverse of Syria’s: A Sunni ruling family and elite is battling a
disempowered Shiite majority. The same Sunni Arab states that demand a
“democratic transition” in Syria have sent troops to Bahrain to help ensure
the regime’s survival, while Shiite Iran, which has given military support
to the Assad regime, is calling for democracy for Bahrain.
Bahrain’s repression of its protesters isn’t comparable to Syria’s: Some 40
deaths have been recorded in the island emirate, compared to 7,000 or more
killed by Mr. Assad. The ruling al-Khalifa family has also done more to
reach out to the opposition, including appointing an independent commission
to report on abuses by the security forces and recommend reforms. However,
the regime has yet to offer meaningful power-sharing with the Shiite
opposition, much less democracy. A number of opposition leaders remain
imprisoned. And near-daily clashes between security forces and protesters
have been growing worse, even as the Feb. 14 anniversary of the popular
uprising approaches.
The United States has exceptional influence in Bahrain, in part because the
U.S. Navy’s 5th Fleet is based there. But the Obama administration has
mostly refrained from using that influence. It tried to go forward with a
$53 million arms sales package last year until it met stiff resistance in
Congress. Now the State Department has disclosed that the administration is
releasing “previously notified equipment needed for Bahrain’s external
defense and support of 5th Fleet operations,” including spare parts.
A statement said that the administration was “maintaining a pause on most
security assistance for Bahrain pending further progress on reform.”
Nevertheless, the transfer of any military aid now sends the wrong message,
both to the Khalifa regime and to the region. U.S. criticism of Russia for
continuing to arm the Assad regime will sound more credible when American
military aid to Arab allies engaged in repression comes to a complete and
unambiguous halt.
http://www.washingtonpost.com/opinions/us-must-bring-pressure-to-bear-on-bahrain/2012/02/06/gIQA8OK7uQ_print.html