"حقوقنا نطالب.. يسقط.. يسقط نايف، يسقط محمد بن فهد". شعارات رددها أهالي القطيف عصر أمس الجمعة حيث احتشد أكثر من 4500 متظاهر جابوا شارع الثورة، مرورا بشارع البحرين (الرياض) وصولا لشارع القدس.
ورفع شباب الحراك المطلبي في المظاهرة المركزية صور الشهداء على إحدى اللوحات الرئيسية في دوار شارع الثورة، كما علقوا صورا على حاويات القمامة وعلى أغطية المجاري تحوي صور أمير الشرقية محمد بن فهد وولي العهد نايف بن عبدالعزيز وبعض المشاريخ المرتزقة أمثال وجيه اللاجامي، كما أطلقوا بالونات في الهواء رفعت علم البحرين الشقيقة، وعلقوا الأعلام على الخزان الذي قنص منه الشهداء.
وفي بلدة الربيعية خرج أكثر من 2000 متظاهر ومتظاهرة رافضين المساس بالمساجد، وتأتي المظاهرة بعد أن عُزل ولي المسجد الذي يصلي فيه سماحة الشيخ عبدالكريم الحبيل، ورفض سماحته عزل الولي في خطبة الجمعة، كما أكد المتظاهرون ظهر أمس الجمعة على تلبية المطالب المحقة لأبناء الشعب.
ورفض المتظاهرون في الربيعية سياسة التدخل في الشأن الديني الشيعي من قبل أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد الذي قيل أن عزل الولي الشرعي للمسجد وتعيين عمدة تاروت عبدالحليم الكيدار كان وراءه.
من جانب آخر قال ناشطون في الشباب الحركي بالقطيف بإن الشباب يعتزم نشر صور الشهداء والشعارات على اللوحات الإعلانية التي تنتشر في محافظة القطيف بسبب تجاهل الإعلام المحلي لصوت الشباب، وأنهم دشنوا ذلك فعلا، وسيستمرون في نشر أدبيات الانتفاضة، وأضاف (ع، ح) بأن الصحف المحلية والإعلام المحلي يتجاهل نشاط الشباب لذا فإن يدنا مفتوحة على كل حائط حكومي أو لوحة إعلانية.
وقال بأن أبناء الشعب يدركون كذب السلطة وتلفيقاتها وأن شعار أنا المطلوب (24) ستنتشر في الأيام القليلة القادمة في مناطق القطيف وفي صفحات التواصل اجتماعي.
وقال المحللي السياسي (ط، س) بأن الجماهير باتت تدرك أن السلطة ضعيفة ولا يمكنها الاستمرار في إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وأنها اضطرت إلى الانسحاب اليوم تحت ضغط العدد الكبير الذي شاهدته في طريق القدس، حيث غادرت الدوريات الأمنية ولم يتعرض الجموع إلى عنف من قبل السلطة.
ونصح السلطة باستجابة لمطالب الشعب المحقة حيث أن الشعب يبتكر وسائلة ويطور من نضاله باستمرار، ولن تتمكن من لجمه أبدا لأن مستوى تفكيره أكبر من تفكير أجهزتها القمعية.
لقطات