خرجت في الساعة السابعة والنصف من يوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2011 مظاهرة حاشدة
في مدينة القطيف ضمت المئات من المواطنين الشيعة الذين قدموا من المدن والبلدات
التابعة إلى محافظة القطيف . وقد بدأت المظاهرة من المقبرة في شارع الثورة في
مدينة القطيف واتجهت نحو شارع المطاعم واستهلت بصيحات " الله اكبر ".
وردد فيها المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام السعودي وهتفوا بالموت لآل سعود
والموت لنايف وشعار " يا بن سعود شيل ايدك .. كل الشعب ما يريدك" .
وقامت قوات الأمن بمحاصرة المظاهرة وبدأت بإطلاق النار بصورة عشوائية مما أدى
إلى إصابة 8 مواطنين في شارع الثورة كانت جروحهم طفيفة، ما عدا الشاب (أحمد
العرادي) الذي أصيب برصاصة في بطنه وخرجت من ظهره مما سببت له تلف في أجزاء من
المعدة والطحال والقولون ونقل على أثرها إلى مستشفى القطيف المركزي في ظل حراسة
مشددة من قبل قوات الأمن , وأجريت له عملية جراحية وحالته مستقرة.
وكذلك الشاب (محمد سعود العبد العال) الذي أصيب برصاصة في فخذه وتم نقله إلى
مستشفى القطيف العسكري إلا ان الطبيب رفض إجراء عملية جراحية له لإخراج الرصاصة
مدعياً بان الإصابة غير خطرة , ونقل بعدها المصاب إلى سجن القطيف.
كما تصدت قوات الأمن إلى مظاهرة أخرى قادمة من قرية البحاري كانت في طريقها إلى
مدينة القطيف للانضمام للمسيرة المركزية.
وحاولت سيارة البحث الجنائي التابعة لمركز شرطة العوامية دهس شابين يركبان
دراجة نارية وقد أصيبا برضوض متعددة وتمكنا بعدها من الفرار.
وقامت قوات الأمن بإزالة نقطة التفتيش المنصوبة بجانب مستشفى الزهراء الأهلي
وطوقت جميع مستشفيات القطيف لمنع المصابين من الحصول على العلاج.
من جانب آخر رفضت السلطات الأمنية تسليم جثني الشهيدين (ناصر المحيشي والسيد
علي الفلفل) إلى عائلتيهما ودفنهما في مقبرة الدبيبية بشرط التنازل عن القضية
وعدم اتهام السلطات السعودية بقتلهما الأمر الذي أدى إلى تنازل والد أحد
الشهيدين عن قضية ابنه بعد تعرضه لضغوط كبيرة.
ورفعت في حي الشويكة في مدينة القطيف الأعلام السوداء في طرقاتها وأزقتها
حداداً على أرواح شهداء القطيف , ووصف أهالي حي الشويكة بان حيهّم أصبح كحي
الأشباح بعد أن دخل كل الأهالي منازلهم احتماء من الإطلاق العشوائي الكثيف
للرصاص , كما أغلقت قوات الأمن شارع الملك عبد العزيز في القطيف بالحواجز
الإسمنتية، وأطفأت أنوار الشوارع , كما إن قناصة قوات الشغب اعتلت برج ماء
الشويكة وأخذت تطلق النار في الهواء.
وكانت أصوات التكبير تدوي من أسطح منازل أحياء الشويكة والعمارة والكويكب.