في مسلسل التضليل الذي تتبعه صحيفة "الحياة" السعودية والتحريض المذهبي الذي تتبعه نشرت الصحيفة في 22 نوفمبر 2011 على صدر صفحتها الأولى خبراً عما سمته اكتشاف السلطات الباكستانية لغز اغتيال دبلوماسي سعودي في كراتشي في ايار الماضي. إلا ان الغريب والمثير ان تنشر الصحيفة عنواناً للخبر يقول "مجموعة دربها الحرس الثوري و«حزب الله» وراء اغتيال ديبلوماسي سعودي في باكستان" يتناقض كلياً مع ما جاء في نص الخبر.
(انظر الرابط
http://international.daralhayat.com/internationalarticle/331439).
ففي الفقرة ما قبل الأخيرة من الموضوع تنشر الصحيفة ما يلي: "قال النقيب فاروق
أعوان مدير مركز الشرطة في منطقة غولستان جوهر إن اعترافات المعتقلين لم تكشف
ضلوعهم المباشر في مقتل الديبلوماسي السعودي في كراتشي".
ويأتي هذا الدس الرخيص من صحيفة "الحياة" استمراراً في نهجها الذي تتبعه في
التحريض المذهبي والتضليل الاعلامي في سياق التزامها بالخط الذي يتبعه النظام
السعودي في التحريض المذهبي ضد الشيعة عموماً وخصوصاً ايران وحزب الله.
واذا كان التحريض المذهبي والدس والتضليل بات سياسة ثابتة للنظام السعودي
وأدواته الاعلامية وهو أمر ينسجم مع طبيعة النظام السعودي الذي يكفّر كل شخص او
فئة تختلف معه، فان الأمر المثير هو لجوء صحيفة مثل "الحياة" السعودية لصاحبها
الامير خالد بن سلطان تدعي الموضوعية وتزعم الحيادية الى نفس أساليب النظام
الوهابي في التحريض المذهبي والتضليل الاعلامي.
ويبدو ان القائمين على الصحيفة والمشرفين على ادارتها في لندن باتوا ليس فقط
أدوات طيّعة لدى النظام السعودي، بل باتوا يزايدون عليه في التحريض والدس.
والدليل على هذه المزايدة هو ان هذا الخبر المثير الذي ينضح بالدس والتضليل
والتحريض المذهبي لم تنشره الصحف الأخرى لعدم جدية المعلومات التي يقدمها.
ورقة التوت التي كانت تتستر بها صحيفة "الحياة" سقطت منذ زمن. فلم يعد يتصدر
صفحتها الأولى إلا الخبر السوري، فيما لا تعرف وجود البحرين على خارطة العالم.