gulfissueslogo
التحرك الامريكي الجديد في الخليج
التحرك الجديد لأمريكا في الخليج
صوت روسيا

ستطالب الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات جديدة أكثر ضراوة بحق ايران وذلك لتنظيمها مؤامرة ضد السفير السعودي في واشنطن، حيث صرّح الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلاً: نحن سنضغط على الحكومة الايرانية حتى يفهوا كيف يمكن التعامل مع المجتمع الدولي.
نذكر بأن أمريكا تتهم طهران بالقيام بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، وبحسب المعلومات التي وردت فان واشنطن تعقد سلسلة استشارات مع الريّاض حول توجيه طلب الى مجلس الأمن للنظر بالحادث.
على كل حال يشكك الكثير من المحللين النظرية الأمريكية لسبب بسيط – عدم وجود براهين دامغة لدى الأمركان والتي تثبت حقيقة المؤامرة، على الأقل وعدوا بتقديم البراهين بعد برهة من الزمن ولكنهم في نفس الوقت يطالبون بفرض العقوبات الآن فوراً، لماذا؟ يجيب على هذا السؤال الاعلامي والمحلل السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر الذي قال:

هناك الكثير من الخبراء الروس أيضاً يميلون لفكرة وجود استفزاز وراء هذه الحادثة. فهنا تبقى تركيا الورقة الضاغطة الوحيدة على دمشق بعد فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار بشأن سوريا، ولكن هذه قطعة الشطرنج مهددة "بشاه مات" من قبل ايران ولهذا، يقول فيتشسلاف ماتوزوف، قرر الأمريكيون توجيه ضربة مستخدمة جميع الأسلحة الدعائية ضد ايران وأضاف قائلاً:
يطفوا موضوع ايران ويصبح من أولويات السياسة الأمريكية الخارجية خاصة من بعد اعلان الأولى بأنها لن تسمح بتدخل عسكري تركي في الشؤون الداخلية السورية. وقتئذ بدأ الأمريكان باختراع قصة مفادها أن أجهزة الاستخبارات الايرانية تعد لاغتيال السفير السعودي في واشنطن وهذه محاولة واضحة لحشد الرياض ضد الدولة التي تعيق الولايات المتحدة تنفيذ مخططاتها في الشرق الأوسط.
لقد استمعنا سابقاً عن برنامج الأسلحة العراقية الكيميائية والنووية وهم أي الأمريكان الى الآن يبحثون عنها. كما رأينا في وسائل الاعلام الأمريكية معلومات عن المجازر التي ارتكبها نظام القذافي بحق سكان مدينة بن غازي الليبية الذي بلغ عددهم 1000 قتيل، حينها تبين أن عدد الذين سقطوا لايتجاوز عدة عشرات من كلا الطرفين. طبعاً هذا أيضاً رقم لايستهان به، ولكن السؤال يطرح نفسه كم عدد الذين سقطوا منذ بداية العمليات العسكرية لحلف الناتو على ليبيا؟ والآن تظهر قصصاً مخيفة أكثر فأكثر عن الجواسيس والقتلة الايرانين.
ويتساءل البعض ما هو رد فعل المملكة العربية السعودية؟ وكما يقول المحللون السياسيون أن الساسة في الرياض يعلمون حق المعرفة أن عملية الاغتيال زائفة، ولكن للأسف لايستطيع السعوديون غض النظر عن هذه المسرحية من اخراج أمريكي. أما فيما يخص ايران فليس من مصلحتها الانجرار وراء أحداث هذه "المؤامرة". ومن المتوقع أن نسمع في القريب العاجل مسرحية جديدة مضمونها اتهامات كبيرة ضد ايران في حال صمت الأخيرة. على كل حال الكل منتظر رد فعل الجمهور، وهل يكفي عدد المصفقين للمسرحية الأمريكية؟ فاذا كان الجواب نعم فيمكن اعتبار المسرحية ناجحة واذا كان الجواب لا، فستفشل المسرحية وسيتم ارسال النص الى الحاوية بهدوء تام.

copy_r