كشفت صحيفة فايننشال تايمز الجمعة أن الولايات المتحدة والبحرين مددتا سراً العمل باتفاقية التعاون الدفاعي المبرمة بينهما عام 2002 لمدة خمس سنوات تنتهي عم 2016.
وقالت الصحيفة إن التمديد يعني أن واشنطن ستتجنب اعادة التفاوض على الإتفافية المتعلقة بشروط وجود الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين، حين تنتهي مدتها الشهر المقبل.

واضافت أن اتفاقية التعاون الدفاعي كانت أُبرمت بين البلدين عام 1991 لمدة عشر سنوات عقب حرب الخليج الأولى، ثم أُعيد العمل بها عام 2001 لمدة عشر سنوات أخرى وكان من المفترض أن يتم تجديدها الشهر المقبل، غير أن ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش مددتها عام 2002 سراً لمدة خمس سنوات وحتى العام 2016.

واشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية صنّفت الإتفاقية في باب السرية ورفضت التعليق وتقديم أية تفاصيل عنها، في حين أبدى مسؤولون عسكريون امريكيون سابقون دهشتهم واستغرابهم من الخطوة لأن الفترة المحددة للإتفاقية لم تنته وما تزال قائمة لمدة تسع سنوات، ومن تمديدها في اطار السرية.

ونقلت عن نائب الأدميرال تشارلز مور، الذي تولى قيادة الأسطول الخامس والقيادة المركزية للبحرية الأمريكية في البحرين حتى العام 2002، قوله "إن تمديد الإتفاقية كان غريباً.. وقد يكون جرى بإطار الإجراءات الروتينية التي تميل إلى تمديد المعاهدت الدفاعية طالما كان ذلك ممكناً".

وتمنح اتفاقية التعاون الدفاعي الجيش الأمريكي قواعد عسكرية في البحرين، وتسمح له بنشر معدات عسكرية وحماية الممرات الملاحية لنقل النفط ومراقبة ايران عبر المياه.