gulfissueslogo
تظاهرات اليمن
مظاهرات في 17 مدينة تطالب بالحسم في جمعة (بشائر النصر)
اليمن: المجلس الوطني يطالب دول الخليج والمجتمع الدولي برفع الغطاء عن النظام

طالب المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية المشكل حديثا في اليمن دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي برفع الغطاء عن نظام الرئيس علي عبد الله صالح، والانحياز إلى الثورة الشعبية، فيما اتخذ من جمعة امس منطلقا للتصعيد الثوري السلمي للإطاحة بنظام صالح.
وقال في بيان رسمي تسلمت 'القدس العربي' نسخة منه 'نناشد أشقائنا في الخليج وأصدقائنا على المستوى الدولي الإنحياز إلى خيار الشعب اليمني وتطلعاته في الحرية وإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة وعدم توفير الغطاء لما تبقى من النظام في التمادي في قتل أبناء الشعب'.
وفي الوقت الذي دعا فيه المجلس الوطني المعارض، اليمنيين إلى الاحتشاد الكبير في جمعة (بشائر النصر) أمس فإنه اعتبرها 'جمعة الإنطلاق للتصعيد الثوري السلمي على طريق الإنصاف والحرية من سلطة الحكم الفردي العائلي الممتد لأكثر من ثلاثة عقود'.
وأوضح المجلس في بيانه أنه وقف طويلا في اجتماعه الثاني مساء الخميس أمام المطالب المرفوعة من شباب الساحات اليمنية بشأن التصعيد الثوري بكافة الوسائل السلمية لتحقيق الهدف الأساس للثورة في إسقاط النظام الفاقد للشرعية والمعطل لإستمرار الحياة الطبيعية في البلاد، وتم إقرار الموجهات العامة لعمل المجلس وهيئاته المختلفة كخطوط عريضة لنشاطه خلال المرحلة القادمة.
وذكر أن الموجهات العامة 'ارتكزت على التمسك بنهج النضال الثوري السلمي لاستكمال عملية التغيير واسقاط النظام الفاسد وانجاز مهام الثورة وبالتالي ضرورة تفعيل وتصعيد النشاط الميداني الثوري السلمي داخل الساحات وتوسيع قاعدته بنشر الثورة من الساحات إلى كافة انحاء البلاد'.
ودعا المجلس الوطني الفئة الصامتة من أبناء الشعب اليمني إلى 'مغادرة صمتها لتوسيع دائرة الاصطفاف الوطني وللتضييق على بقايا النظام وعزله داخلياً والانحياز لقضايا الوطن لما فيه عزته ورفعته وكرامته'.
وطالب القوات العسكرية المسلحة المؤيدة للثورة 'القيام بواجبهم في حماية المسيرات والوفاء بإلتزامهم تجاه ساحات الحرية والشرف في وقف كل من تسول له نفسه إنزال الأذى بالثوار المدافعين على كرامة وحرية كافة أبناء اليمن'.
وناشد في ذات الوقت القوات المسلحة الموالية لنظام الرئيس صالح تحت راية الحرس الجمهوري والأمن المركزي 'أن لا تستجيب لأوامر إستباحة دماء إخوانهم الثوار بل وندعوهم إلى أن لا يفوتوا على أنفسهم فرصة نيل شرف الإنضمام إلى الثورة ليسجل التاريخ لهم هذا الدور العظيم في حقن دماء أبناء جلدتهم ولإنقاذ اليمن من المصير المجهول الذي يخطط له ما تبقى من النظام'.
وشهدت جمعة أمس التي أسميت (جمعة بشائر النصر) المتزامنة مع جمعة القدس، حضورا كثيفا في 17 مدينة يمنية، استجابة لدعوة المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية، الذي يمثل شباب الثورة والأحزاب المعارضة والأحزاب والقوى التقليدية والمنظمات والحركات الأخرى.
وزاد من زخم جمعة (بشائر النصر) في اليمن، مجيئها بعد التقدم الكبير الذي حققه الثوار الليبيون خلال الأيام القليلة الماضية، والذي تفاءل به اليمنيون خيرا، واستعادوا به زخم ثورتهم وجعلوا منه بشرى لهم لقرب تحقيق النصر واقتراب موعد الحسم الثوري في بلادهم.
وخرجت عقب صلاة الجمعة مظاهرات حاشدة قدرت بمئات الآلاف في 17 مدينة يمنية رئيسية، تطالب جميعها بسرعة الحسم الثوري والتعجيل بعملية إسقاط النظام، وتدفع المجلس الوطني، المشكل الأربعاء قبل الماضي، نحو التحول من العمل السياسي إلى الفعل الثوري، خاصة في ظل الضغوط التي مارسها شباب الثورة في مختلف الساحات اليمنية على المجلس الوطني لتبني التصعيد الثوري فورا.


copy_r