رأت منظمة 'أوكسفام' الإغاثية أن إتمام صفقة توريد أسلحة بين ألمانيا
والسعودية من شأنه أن يؤثر على مصداقية ألمانيا على المستوى العالمي.
وقال روبرت ليندنر، خبير شئون نزع التسلح بالمنظمة ، في تصريحات لوكالة الأنباء
الألمانية في نيويورك: 'ألمانيا شريك يعتمد عليه على المستوى الدولي إذ تسعى
للحد من التسلح بغض النظر عن مصالحها الخاصة'.
وأضاف الخبير: 'إذا جرى بالفعل بيع دبابات لدولة مستبدة فإن هذا سيؤثر بشدة على
المصداقية. تشعر المنظمات الإغاثية والمنتمون للأمم المتحدة بالقلق حتى رغم عدم
الإعلان الرسمي عن الصفقة'.
ويمثل ليندنر منظمة أوكسفام في المحادثات الرامية للإعداد لعقد مؤتمر كبير في
حزيران (يونيو) من العام المقبل بهدف الحد من صفقات التسلح.
ومن بين المطالب الأساسية للمؤتمر وفقا لليندنر، حظر صادرات السلاح إلى مناطق
الأزمات أو الجماعات التي تستخدم الأسلحة لانتهاك حقوق الإنسان.
وأضاف ليندنر أن المشكلة لا تكمن في الدبابات فحسب بل في الأسلحة الصغيرة ،
وقال 'لا يعرف أحد بالضبط كمياتها لكن هناك مئات الملايين الذين يلقون حتفهم
بسببها بشكل مستمر'.
وتشير بيانات منظمات الإغاثة إلى أن أكثر من 2000 شخص يلقون حتفهم يوميا من
خلال الأسلحة اليدوية.
وأشار ليندنر إلى أنه في حال عقد مؤتمر الحد من التسلح العام المقبل على أساس
ورقة العمل المعدة حاليا فإن هذا من شأنه أن يزيد الضغط ويقلل من صفقات التسلح
غير المسئولة.
وحول تقييمه لسياسة نزع التسلح الألمانية قال ليندنر إن برلين تستحق تقدير 'جيد
مرتفع' ، وأوضح: 'ألمانيا دولة منتجة ومصدرة للسلاح لكنها تؤيد المراقبة
المشددة حال وجدت على المستوى الدولي'.