دافعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجمعة عن صمت برلين حيال احتمال
بيع دبابات إلى السعودية، معتبرة أن ثمة "أسبابا وجيهة" تستوجب الحفاظ على
السرية حول هذا النوع من الصفقات.
وأكدت المستشارة في مقابلة مع صحيفة (ميتلبايريشي تسايتونغ) البافارية، أن
"مناقشات مجلس الامن الفدرالي وقراراته (يعطي موافقته على بيع أسلحة ثقيلة إلى
الخارج) سرية لأسباب وجيهة".
واعتبرت ميركل من جهة ثانية أن البرلمان على اطلاع كاف من خلال "التقرير السنوي
حول صادرات الاسلحة الالمانية" الذي يقدم بالتفصيل المعلومات المتعلقة بمبيعات
الاسلحة والذخائر.
وتحدثت الصحافة الالمانية منذ نهاية الاسبوع الماضي عن البيع الوشيك ل 200
دبابة قتالية من نوع ليوبارد 2 الى الرياض، لكن الجانب الالماني لم يؤكد هذه
المعلومات.
واثارت هذه المعلومات جدلا قادته المعارضة وبعض اعضاء الحزب المحافظ للمستشارة
الذين رأوا فيه مخالفة للسياسة المألوفة للبلاد التي لا تبيع اسلحة ثقيلة إلى
دول ذات انظمة دكتاتورية، وخصوصا إلى هذه المنطقة غير المستقرة من الخليح.
وعارضت ميركل هذه الحجة الأخيرة مؤكدة أن حكومتها تقدم "بالتأكيد مساهمتها
للاستمرار في دعم تطور الديمقراطية في شمال افريقيا والشرق الاوسط".
ومن المقرر أن يناقش النواب هذا الموضوع بعد ظهر الجمعة، لأن كلا من احزاب
المعارضة الثلاثة (الاجتماعي الديمقراطي والخضر واليسار الديمقراطي) اودع مشروع
مذكرة يطلب من الحكومة الغاء هذا الإذن بالتصدير.
ويعرب الحلفاء الليبراليون للمستشارة في التحالف الحكومي عن القلق ايضا من
الجدال المتنامي.
واعتبر المسؤول النيابي للحلفاء الليبراليين للشؤن الخارجية راينر شتينر ان
"ذلك (يسيء) إلى الحكومة وذلك (يسيء) إلى المانيا عندما يمكن الاستماع فقط إلى
اصوات انتقادية".