ذكر موقع "ويكيليكس" الذي نشر مساء أمس أكثر من 250 ألف وثيقة سرية جديدة، ان
الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز طلب من الولايات المتحدة الأميركية ضرب
إيران بشكل عاجل لتدمير برنامجها النووي، مشيرا الى أن دولا عربية آخرى شجعت
بشكل سري هجوما عسكريا ضد طهران.
ونقل الموقع عن أحد الوثائق الأميركية السرية أن السفير السعودي في واشنطن عادل
الجبير قال في تقرير عن لقاء بين الملك السعودي وقائد القيادة الوسطى الأميركية
الجنرال دايفد بترايوس عام 2008: "لقد أخبركم (الملك) بقطع رأس الأفعى"، في
إشارة الى ايران.
ويظهر الموقع في وئائق آخرى محاولات اسرائيل لإقناع الولايات المتحدة لإعطائها
الضوء الأخضر لتدمير البرنامج النووي الايرني. وتنقل عن وزير الدفاع الاسرائيلي
ايهودا باراك قوله في حزيران 2009: "أن هناك نافذة بين 6 الى 18 شهرا من الآن
لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي"، معتبرا أنه بعد ذلك "أي عمل عسكري سيسبب
دمارا غير مقبول".
وبحسب الموقع، طلب المسؤولون الرسميون في الأردن والبحرين بوقف برنامج ايران
النووي بأي طريقة بما فيها الضربة العسكرية. بينما تطرق قادة السعودية
والإمارات ومصر الى ايران بوصفها "الشيطان" "والتهديد المباشر" و"القوة التي
ستأخذنا الى الحرب". وبحسب الوثائق أيضا حذر الجنرال الاسرائيلي عاموس يدلين
السنة الماضية بأن "اسرائيل ليست مستعدة لتنتظر وتُفاجئ من ايران كما حصل مع
الولايات المتحدة في 11 أيلول 2001".
وبحسب الوثائق، فإن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قال في لقاء مع وزير
الخارجية الايطالي في بداية هذه السنة: "الوقت ينفذ منا. إذا تمكنت ايران من
تطوير سلاح نووي، فالولايات المتحدة وحلفائها سيواجهون عالما مختلفا في 4 الى 5
سنوات مع سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. الملك عبد الله حذر الأمركيين من أنه
إذا طورت ايران سلاحا نوويا كل دولة في المنطقة ستفعل الشيء نفسه بما فيها
السعودية". وبحسب الموقع تشير أحد الوثائق الى أن بعض حلفاء أميركا من العرب
متحمسون لضرب ايران أكثر من إدارة الرئيس باراك أوباما، وأتى هذا الحديث في
سياق تقرير لدبلوماسي أميركي عن نظرة البيروقراطيين في الخارجية السعودية
لإيران. وبحسب الموقع، أخبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو
الأميركيين في أيار من العام الماضي أنه والرئيس المصري حسني مبارك توافقا على
أن ايران نويية ستقود الآخرين في المنطقة لتطوير أسلحة نووية.
وفي وثائق آخرى، بيّن "ويكيليكس" أن الولايات المتحدة تقود حملة سرية تستهدف
التجسس على قيادة الأمم المتحدة بما فيها الأمين العام بان كي مون مع الدول
الدائمة التمثيل في مجلس الأمن من الصين الى روسيا، فرنسا وبريطانيا. وبحسب
الوثائق يقوم المسؤولون الأميركيون بالتجسس على قادة الأمم المتحدة بما فيهم
بان كي مون.
وبحسب الوثائق، أرادت واشنطن معلومات مخابراتية بشأن قضية تعتبرها مثيرة للجدل
وهي "العلاقة بين التمويل أو موظفي الأمم المتحدة و/أو البعثات والمنظمات
الإرهابية"، والروابط بين وكالة "غوث" ووكالاتها في منطقة الشرق الأوسط وبين
"حماس" و"حزب الله".
وتبين الوثائق كيف أن الولايات المتحدة استعملت سفاراتها كجزء من شبكة عالمية،
حيث يعمد الدبلوماسيين لاستخلاص المعلومات من الناس الذي يلتقونهم، معلومات
شخصية مثل تفاصيل الـ"credit card" ومواد متعلقة بالـ"DNA".
وتشير بعض الوثائق الى أن ايران حصلت على صواريخ متطورة من كوريا الشمالية،
قادرة على إصابة أهداف في غرب اوروبا وموسكو.