أثار الخبر الذي تناقلته وسائل إعلامية عن تواجد قوات أمن أردنية بهدف قمع
المتظاهرين والحفاظ على الأمن في البحرين جدلاً كبيراً في الشارع الأردني وخاصة
بين أوساط المعارضة التي انتقدت التواجد الأمني لقوات الدرك الأردنية باعتبارها
خطوة لا تتوافق مع المواقف الوطنية للأردن.
وذكرت معلومات ان الاردن ارسل 450 جندياً الى البحرين ووضع 750 آخرين في
حال استعداد للتدخل عند الحاجة، فيما أصيب 3 جنود بجروح قبل ايام
خلال قمعهم الاحتجاجات في البحرين.
و طالب كاظم عايش القيادي البارز في حزب جبهة العمل الإسلامي المعارض بكشف
الدور الأمني للأردن في البحرين وسبب تواجد قوات من الأمن الأردني في بلد عربي
مسلم مؤكدا بأن الحركة الإسلامية بجناحيها – حزب العمل الإسلامي وحركة الإخوان
المسلمين- تستنكر بشدة أي تواجد لقوات الأمن الأردني على أرض البحرين.
وطالب عايش في تصريحات "للخيمة" من الحكومة الأردنية الإسراع في سحب هذه القوات
لان تواجدها يعتبر أمرا مخزيا ويتنافى مع الدور الوطني للجيش الأردني الذي
يتميز بتاريخ نضالي ناصع البياض.
وأشار عايش إلى أن موضوع انضمام الأردن إلى دول مجلس التعاون الخليجي قد بدأت
تتضح أسبابه التي تحتم على الأردن لعب ادوار أمنية لحماية مصالح بعض الحكام.
مطالبا الحكومة بإعادة النظر في هذه الاتفاقية التي ستجلب الكثير من الأزمات
لهذا البلد على حد وصفه.
وبدوره أشار النائب الإسلامي السابق في البرلمان الأردني محمد عقل إلى أن
إقحام قوات الأمن الأردني في أي من الملابسات التي تحدث في البلاد العربية هو
أمر مرفوض تماما.
وشدد عقل في حديثه مع "الخيمة" على أن مهمة الأمن الأردني هي الحفاظ على امن
الأردن مبديا خشيته من أن يكون احد أسباب انضمام الأردن إلى مجلس التعاون
الخليجي هو لدمج هذه القوات مع قوات درع الجزيرة.
وكانت صحيفة "القبس" الكويتية نقلت عن مصادر أردنية وصفتها
بالمطلعة إصابة 3 أردنيين يتبعون لقوات الدرك بجروح، مشيرة إلى أنهم كانوا من
ضمن 500 عنصر، أرسلوا في مهمة إلي البحرين لمواجهه الاحتجاجات الشعبية المطالبة
بالإصلاح .
و كانت المعارضة الأردنية قد دانت في وقت سابق إرسال قوات من درع الجزيرة إلي
البحرين لمساندة نظام البحرين في قمع الاحتجاجات الشعبية البحرينية المطالبة
بتحقيق الإصلاحات السياسية والعدالة الاجتماعية.
و أعلنت البحرين إصابة تسعة من عناصر الشرطة بجروح خلال مواجهات مع محتجين،
جنوب المنامة مساء الثلاثاء .
و سبق أن نفي الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان في تصريح لوسائل أعلام
أردنية أن يكون الأردن قد أرسل قوات إلي مملكة البحرين, فيما أكدت مصادر
إعلامية أردنية أن الأردن أرسل ما يقارب 450 جندي من رجال الدرك، بينما يستعد
750 جندي آخرين للتحرك عند الطلب للمشاركة بحماية القصور الملكية و المنشات
النفطية هناك .
كما نفى المتحدث الرسمي باسم قوات الدرك المقدم محمد أبو حماد وجود أية قوات له
في البحرين مشاركة في عملية حفظ الأمن هناك. وقال أبو حماد "لا توجد قوات درك
أردني في البحرين وبالتالي لم يصب أي فرد من الجهاز في الحادث المشار إليه".
وكانت الشرطة البحرينية أعلنت عن إصابة تسعة من رجال الأمن تعرضوا للدهس بعملية
إجرامية نفذها أحد مثيري الشغب مساء الثلاثاء بمنطقة النويدرات .
ونقلت صحيفة "الأيام" البحرينية على موقعها الالكتروني عن مدير عام مديرية شرطة
المحافظة الوسطى قوله إن رجال الشرطة وأثناء قيامهم بواجبهم في منطقة النويدرات
بالتعامل مع مجموعة تحاول إثارة أعمال الشغب والتخريب أصيب أحد المتورطين برأسه
وعلى الفور قام شقيقه بقيادة سيارته بسرعة هائلة ودهس رجال الشرطة عمداً
