تظاهر الآلاف الأحد في المنامة امام قصر القضيبية مقر اجتماعات الحكومة
البحرينية, رافعين شعارات تطالب بإسقاطها.
وقال موفد البي بي سي سامي سهمود إنه لول مرة منذ بدء حركات الاحتجاج المعارضة
في البحرين نجح متظاهرو المعارضة في اعاقة عقد جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية بعد
ان اعتصموا لعدة ساعات أمام القصر.
وتمركزت قوات مكافحة الشغب خلف بوابة القصر فيما قام متظاهرون يلوحون بالاعلام
البحرينية باطلاق هتافات مناهضة للملك حمد بن عيسى آل خليفة.
كما هتف المحتجون ضد رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان الذي يشغل المنصب منذ
اربعين عاما والذي يشكل رحيله المطلب الابرز للمتظاهرين.
كما طالب المتظاهرون بالغاء دستور 2002 وبإصلاحات سياسية شاملة تحد من صلاحيات
ملك البلاد وتكفل التحول إلى ملكية دستورية حقيقية.
في الاثناء بدأ قطاع التجار ورجال الاعمال يعبر عن استياءه من استمرار
التظاهرات بسبب تأثيراتها السلبية على الاقتصاد البحريني.
وقد دخلت الاحتجاجات في البحرين أسبوعها الثالث، ولم يبد المتظاهرون اي مؤشرات
تراجع عن مطالبم رغم التعديل الوزاري الذي جرى أخيرا ودعوة الحكومة إلى حوار مع
المعارضة.
واستمر الاف المتظاهرين في الاعتصام بدوار اللؤلؤة في العاصمة البحرينية
المنامة للمطالبة بإسقاط نظام الحكم وإجراء إصلاحات شاملة كما نظم المحتجون
مسيرة حاشدة من الحي المالي إلى دوار اللؤلؤة مطالبين بالحفاظ على الوحدة
الوطنية بين السنة والشيعة في البحرين.
كان النظام البحريني سعى الى احتواء الحركة الاحتجاجية عبر تلبية عدة مطالب
تقدم بها المعارضون بينها سحب القوات الامنية من وسط المنامة واطلاق سلاح عشرات
المعتقلين السياسيين.