gulfissueslogo
تظاهرة القطيف
السعودية:تظاهرات سلمية في العوامية والقطيف والإحساء للمطالبة باطلاق سراح السجناء
5-03-2011

تظاهر مئات من السعوديين الجمعة في مختلف مناطق  المنطقة الشرقية من المملكة حيث غالبية السكان من الشيعة للمطالبة بالافراج عن السجناء التسعة المنسيون في سجون النظام منذ عام 1996 دون محاكمة ، واطلاق سراح  رجل الدين الشيخ  توفيق العامر الذي اعتقل بسبب مطالبته بالملكية الدستورية ، وذلك بعد يوم من اعتقال نحو عشرين ناشطا، حسبما افاد شهود عيان وناشطون.
وكانت دعوة وجهت على موقع 'فيسبوك' للمشاركة في 'يوم غضب' الجمعة في شرق السعودية، احتجاجا على توقيف رجل الدين توفيق العامر الاحد الماضي.
وشملت التظاهرات منطقة  الهفوف بمحافظة الاحساء حيث خرج المئات  عقب صلاة الجمعة مطالبين باطلاق سراح العامر، والسجناء المنسيون ،بحسب ما اكد شهود عيان.
من جهة أخرى اعتقلت السلطات السعودية مساء الخميس كاتبين سعوديين إثر مشاركتهما في مسيرة احتجاجية في القطيف تطالب بإطلاق سجناء "منسيين". حيث تم اعتقال الكاتب حسين العلق من أمام منزله عند منتصف الليل ، بينما اعتقل الكاتب حسين اليوسف اثناء التظاهرة.
ونظمت كذلك مظاهرة في مدينة العوامية للاسبوع الثاني على التوالي حيث خرجت جموع من المواطنين من رجال ونساء يحملون لافتات بنفس المطالب ، وقد رددت الجموع هتافات سلمية سليمة ، أبد والله لا ننسى المساجين .
وفي نفس الوقت خرجت تظاهرة مماثلة في القطيف قبل ان تفرقها قوات الشرطة ، وفقا لشهود عيان ايضا.
وقال ابراهيم المقيطيب، رئيس جمعية 'هيومن رايتس فرست' في السعودية لوكالة 'فرانس برس'، ان 22 شخصا بينهم كاتبان اعتقلوا مساء الخميس غداة تفريق تظاهرة في القطيف للمطالبة باطلاق 'المعتقلين المنسيين' اضافة الى العامري، وللدعوة الى الوحدة بين السنة والشيعة في السعودية. وبحسب موقع 'راصد' المتخصص في اخبار شيعة السعودية، فان السلطات اعتقلت العامر 'اثر دعوته لقيام ملكية دستورية ورفع التمييز الطائفي في المملكة'. وارتفعت اسعار النفط عقب تصاعد القتال في ليبيا واحتجاجات المنطقة الشرقية المنتجة للنفط في السعودية.
ويشكل السعوديون الشيعة الذين يعيش معظمهم في شرق المملكة، نحو 10 بالمئة من اجمالي السكان. ويشتكي بعضهم من التهميش. وتحد المنطقة الشرقية البحرين، حيث تدور حركة احتجاجية تطالب النظام السني الحاكم بالاصلاح السياسي في بلد غالبية سكانه من الشيعة. وايد مئات الاشخاص دعوة على الفيسبوك 'ليوم غضب' في المملكة العربية السعودية الشهر الحالي للمطالبة بحاكم منتخب وحريات أكبر للمرأة واطلاق سراح السجناء السياسيين. وتدعو الصفحة الى 'ثورة حنين' يوم 11 اذار (مارس) في المملكة والتي تحكمها ملكية تتمتع بسلطة مطلقة. ويرى مراقبون ان السلطات متخوفة من هذه الدعوة، خاصة وان الثورات في تونس ومصر وليبيا بدأت عبر دعوات مماثلة على موقع 'فيسبوك'.
يُشار إلى أن مثقفين سعوديين طالبوا بإجراء إصلاحات فورية في النظام السياسي في المملكة و'تحويل النظام الملكي الى ملكية دستورية'.
ووجه المثقفون نداء إلى الملك عبد الله لإجراء إصلاحات عاجلة في المملكة، وجاء في النداء، الذي وجهه المثقفون إلى الملك عبدالله بن عبد العزيز وحمل عنوان 'إعلان وطني للإصلاح السياسي'، أن هناك تأخيرا غير مقبول في تنفيذ الإصلاحات السياسية التي وعد بها الملك، مشيرين إلى أن وثيقة مشابهة قدمت إلى العاهل السعودي عام 2003.
وتطرق النداء لما يجري في بلدان عربية عدة من تحولات وحراك سياسي، ودعا إلى إجراء مراجعة للأوضاع في السعودية، وبذل الجهود من أجل إصلاحها 'قبل أن تزداد تفاقما، وقبل أن نجد أنفسنا أمام تطورات لا يمكن درؤها ولا التنبؤ بعواقبها'.
ويرى محللون ان حكام السعودية يحتاجون الى القيام بما هو اكثر من مجرد إغداق المعونات الحكومية اذا كانوا يريدون الا تصل الاحتجاجات التي تجتاح العالم العربي الى حدود مملكتهم.
وفي الأسبوع الماضي قدم الملك عبد الله إعانات قيمتها 37 مليار دولار للسعوديين في محاولة فيما يبدو لكبح جماح المعارضة المتزايدة وتجنب تكرار الاحتجاجات التي اجتاحت الشرق الأوسط حين كان في الخارج لشهور لتلقي العلاج.

copy_r